الكلام حول البسملة . حفظ
الشيخ : يقول الله عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم هذه البسملة يؤتى بها في أول كل سورة أول سورة الفاتحة وآخر سورة الناس يؤتى بها في أول كل سورة إلا في سورة براءة فإنه ليس فيها بسملة لأنها لم تنزل للفصل بينها وبين الأنفال ولهذا أشكلت على الصحابة رضي الله عنهم فجعلوا بينهما فاصلا دون أن يضعوا البسملة وهذا يدل على شدة تحري الصحابة للقرآن الكريم وأنهم يتحرون فيه الشيء المؤكد دون الشيء الذي ليس بمؤكد هذه البسملة يؤتى بها في كل سورة ولكنها ليست من السورة التي تليها يعني ليست من الفاتحة ولا من البقرة ولا من آل عمران ولا من سورة الناس ولا من السور التي بين ذلك بل هي آية مستقلة هذا هو القول الراجح وذهب بعض العلماء إلى أنها آية من الفاتحة وليست آية من غيرها ولكن الصحيح أنها ليست آية لا من الفاتحة ولا من غيرها بل هي آية مستقلة وعلى هذا فتكون آيات الفاتحة كالتالي : الآية الأولى (( الحمد لله رب العالمين )) الآية الثانية (( الرحمن الرحيم )) الآية الثالثة (( مالك يوم الدين )) الآية الرابعة (( إياك نعبد وإياك نستعين )) الآية الخامسة (( اهدنا الصراط المستقيم )) الآية السادسة (( صراط الذين أنعمت عليهم )) الآية السابعة (( غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) وهذه القسمة هي التي تجعل السورة نصفين الثلاث آيات الأولى منها لله والثلاث الأخيرة منها للعبد والرابعة منها بين الله وبين العبد فتبين أن الآية الوسطى هي قوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) وقبلها ثلاث آيات وبعدها ثلاث آيات.