سائل يقول : ذكرنا وعظنا وحرك قلوب الغافلين السامعين لهذا الشريط عن حالنا ونحن في أمن واطمئنان نغدو ونروح إلى المساجد وما حدث لإخواننا في فلسطين حيث أنهم صلوا صلاة الفجر ففعل بهم ذلك اليهودي فأطلق عليهم الرصاص أرجو من فضيلتك يا شيخ أن تحرك قلوب الذين لا يشهدون صلاة الفجر مع أنهم في رمضان كيف وهم في أمن واطمئنان وإخواننا هناك مع ما هم فيه من خوف وقلق يأتون إلى المسجد ثم يحصل لهم ما يحصل . نفع الله بك ؟. حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : ذكرنا وعظنا وحرك قلوب الغافلين السامعين لهذا الشريط عن حالنا ونحن في أمن واطمئنان نغدو ونروح إلى المساجد وما حدث لإخواننا في فلسطين حيث أنهم صلوا صلاة الفجر فدخل عليهم ذلك اليهودي فأطلق عليهم الرصاص أرجو من فضيلتك يا شيخ أن تحرك قلوب الذين لا يشهدون صلاة الفجر مع أنهم في رمضان كيف وهم في أمن واطمئنان وإخواننا هناك مع ما هم فيه من خوف وقلق يأتون إلى المسجد ثم يحصل لهم ما يحصل نفع الله بك ؟.
الشيخ : لا شك أن ما حدث منكر حتى الأمم الكافرة أنكرت هذا الشيء، وكل إنسان يتأمل القضية يعلم أنها قضية ليست بالهينة قوم يعبدون الله تعالى في بيت من بيوت الله وفي شهر من أفضل الشهور وفي صلاة مشهودة (( إن قرآن الفجر كان مشهودا )) وهم سجود لله عز وجل معهم ابناءهم الصغار كما حدث أحدهم قال إنه كان إلى جنبه أولاده الصغار جاء بهم يصلون فسمع إطلاق الرصاص وذكر بقية القصة أقول إننا إذا قارنا هذا بما فعله الصرب النصارى بإخواننا في البوسنة حيث أطلقوا عليهم القذائف التي قتلتهم علمنا تماما أن اليهود والنصارى أعداء للمسلمين وهذا ليس فيه شك لكن تستولي على القلوب الغفلة والعياذ بالله حتى ينسى الناس ما ذكرهم الله به في قوله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق )) وينسى قوله تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض )) وينسى قوله تعالى : (( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا )) وأما قوله : (( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى )) فهذا المراد به نصارى وقته النصارى وقت نزول الآية لأن الله علل هذا (( بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق ))
أما نصارى اليوم فلا فرق بينهم وبين اليهود كلهم أولياء وكلهم أعداء للمسلمين والواجب علينا أن نتعظ في هذه الموعظة وأن نأخذ الحذر من أعداءنا الكفار أيا كان نوعه وكما قال السائل أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذا الأمن في هذه البلاد ولله الحمد يخرج الإنسان وحده إلى المسجد لا يخالف إلا الله عز وجل ومن الناس من يتخلف عن صلاة الفجر في هذا الشهر يقوم فيملأ بطنه حتى لا يكاد حزام سرواله يضبطه من امتلائه ثم ينام عن صلاة الفجر ويتبعها الظهر على أنه مضاف إليه ويتبعها العصر على أنها صفة نعم ثم إذا جاء المغرب وقت ملأ البطن قام فهل هذا له صيام ؟
الذين يقولون إن الرجل يكفر بترك صلاة واحدة يقولون هذا لا صيام له ولا أظن أحدا يفعل هذا الفعل وهو يعتقد أن الصلاة مفروضة والذي ينكر فريضة الصلاة كافر ولو صلى لو صلى بعد الوقت أو في الوقت حتى لو صلى في الوقت ويقول الصلوات الخمس غير مفروضة بل هي تطوع وهو يحافظ عليها ويصلي نقول هذا كافر لأن العلماء أجمعوا " على أن من أنكر وجوب الصلوات الخمس فهو كافر ولو صلاها " ولكن مع الأسف أن العامة الآن عندنا يحافظون على الصيام أكثر مما يحافظون على الصلاة ويحافظون على الصيام أكثر مما يحافظون على الزكاة ويحافظون على النوافل أكثر مما يحافظون على الفرائض وهذا من تلبيس الشيطان وإلا فالفرائض أحق وأولى بالمحافظة والصلاة أولى بالمحافظة من الصيام والزكاة أولى بالمحافظة من الصيام وكلها فرائض كلها من أركان الإسلام نعم.