سائل يقول : تائب يريد النصيحة فيما مضى ويريد النصيحة لإخوانه كنت في الماضي أستعمل العادة السرية ولم أكن أغتسل وكنت أصلي لأني جاهل بالحكم فما حكم صلاتي في الماضي وهل أعيدها وكيف أحصي عددها والآن من الله علي بالهداية وأنا أنصح جميع الشباب الذين وقعوا في مصيدة هذه العادة السيئة أن يتوبوا إلى الله فأنا لازلت أعاني من آثارها فهي قد أثرت على جسمي وأعضائي التناسلية وكذلك شعوري بالذنب أسأل الله أن يعفوا عن الجميع إنه سميع مجيب ؟. حفظ
السائل : يقول فضيلة الشيخ : تائب يريد النصيحة فيما مضى ويريد النصيحة لإخوانه يقول : كنت في الماضي أستعمل العادة السرية ولم أكن أغتسل وكنت أصلي لأني جاهل بالحكم فما حكم صلاتي في الماضي وهل أعيدها وكيف أحصي عددها فضيلة الشيخ الآن من الله علي بالهداية وأنا أنصح جميع الشباب الذين وقعوا في مصيدة هذه العادة السيئة أن يتوبوا إلى الله فأنا لازلت أعاني من آثارها فهي قد أثرت على جسمي وأعضائي التناسلية وكذلك شعوري بالذنب أسأل الله أن يعفو عن الجميع إنه سميع مجيب ؟.
الشيخ : هذا السؤال سؤال ونصيحة جزاه الله خيرا العادة السرية هي الاستمناء والذي يحمل عليها قوة الشهوة في الشباب لا يملك نفسه وهي محرمة على القول الراجح الذي هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ودليل تحريمها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والقواعد العامة في الشريعة
أما الكتاب فقوله تعالى : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) فلم يستثن إلا شيئين هما الأزواج وملك اليمين إذن فنيل الشهوة في غير الزواج وملك اليمين ليس حفظا للفرج فيكون حراما.
أما من السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ووجه الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يرشد إلى الاستمناء ولو كان حلالا لأرشد إليه لأنه أيسر على الإنسان من الصوم ولأنه يناله به شيئا من المتعة ولا يمكن أن يعدل النبي عليه الصلاة والسلام إلى شيء أشق عن شيء أهون إلا لأن الأهون ليس بجائز.
وأما القواعد العامة الشرعية التي تدل على تحريم العادة السرية فهي ما أشار إليه السائل من الأضرار العظيمة فهي تحدث أضرارا في الأعضاء التناسلية ونقصا في مادة الماء الذي يخلق منه الإنسان وكذلك ربما تحدث خبالا في العقل كما ذكره الأطباء وفيها يعني رسائل كتبت لبيان أضرارها وعلى الإنسان أن يتصبر وأن يصوم كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم لذلك (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله )) وأما كونه يستعملها فيما سبق وقد من الله عليه بالهداية فإني أبشره وأبشر السامعين بأن من تاب من الذنب فكمن لا ذنب له (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )) هذه الآية نزلت في التائبين
وأما كونه لا يغتسل منها وقد صلى صلوات كثيرة فإذا كان يجهل أن الغسل واجب منها ولم يطرأ على باله أنه واجب ولم يحدث نفسه بذلك يوما من الأيام ولم يسمع أحدا يقول إنه واجب فإن القول الراجح إنه لا يلزمه القضاء لأن الشرائع لا تلزم قبل العلم ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الرجل الذي كان لا يطمئن في صلاته ولا يعرف إلا هذه الصلاة التي ليس فيها طمأنينة لم يأمره بإعادة ما مضى وإنما أمره بإعادة ما حضر ما كان حاضرا وأيضا ( سألته امرأة قالت يا رسول الله إني أستحاض حيضة شديدة تمنعني الصلاة وكانت مستحاضة فأمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن ترجع إلى عادتها ) ولم يأمرها بقضاء ما كانت تتركه من الصلوات وهذه القاعدة قاعدة شرعية أن الإنسان إذا كان جاهلا جهلا يعذر به فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من العبادات نعم.
الشيخ : هذا السؤال سؤال ونصيحة جزاه الله خيرا العادة السرية هي الاستمناء والذي يحمل عليها قوة الشهوة في الشباب لا يملك نفسه وهي محرمة على القول الراجح الذي هو مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله ودليل تحريمها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والقواعد العامة في الشريعة
أما الكتاب فقوله تعالى : (( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ )) فلم يستثن إلا شيئين هما الأزواج وملك اليمين إذن فنيل الشهوة في غير الزواج وملك اليمين ليس حفظا للفرج فيكون حراما.
أما من السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ) ووجه الدلالة من الحديث أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يرشد إلى الاستمناء ولو كان حلالا لأرشد إليه لأنه أيسر على الإنسان من الصوم ولأنه يناله به شيئا من المتعة ولا يمكن أن يعدل النبي عليه الصلاة والسلام إلى شيء أشق عن شيء أهون إلا لأن الأهون ليس بجائز.
وأما القواعد العامة الشرعية التي تدل على تحريم العادة السرية فهي ما أشار إليه السائل من الأضرار العظيمة فهي تحدث أضرارا في الأعضاء التناسلية ونقصا في مادة الماء الذي يخلق منه الإنسان وكذلك ربما تحدث خبالا في العقل كما ذكره الأطباء وفيها يعني رسائل كتبت لبيان أضرارها وعلى الإنسان أن يتصبر وأن يصوم كما وجه النبي صلى الله عليه وسلم لذلك (( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله )) وأما كونه يستعملها فيما سبق وقد من الله عليه بالهداية فإني أبشره وأبشر السامعين بأن من تاب من الذنب فكمن لا ذنب له (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )) هذه الآية نزلت في التائبين
وأما كونه لا يغتسل منها وقد صلى صلوات كثيرة فإذا كان يجهل أن الغسل واجب منها ولم يطرأ على باله أنه واجب ولم يحدث نفسه بذلك يوما من الأيام ولم يسمع أحدا يقول إنه واجب فإن القول الراجح إنه لا يلزمه القضاء لأن الشرائع لا تلزم قبل العلم ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الرجل الذي كان لا يطمئن في صلاته ولا يعرف إلا هذه الصلاة التي ليس فيها طمأنينة لم يأمره بإعادة ما مضى وإنما أمره بإعادة ما حضر ما كان حاضرا وأيضا ( سألته امرأة قالت يا رسول الله إني أستحاض حيضة شديدة تمنعني الصلاة وكانت مستحاضة فأمرها النبي عليه الصلاة والسلام أن ترجع إلى عادتها ) ولم يأمرها بقضاء ما كانت تتركه من الصلوات وهذه القاعدة قاعدة شرعية أن الإنسان إذا كان جاهلا جهلا يعذر به فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من العبادات نعم.