مسألة : بيان حكم ترك الرجل وظيفته لأجل الاعتكاف أو الاعتمار . حفظ
الشيخ : طيب فيه مسألة بسيطة بعض الناس يترك العمل في مسجده من أجل أن يعتكف أو من أجل أن يعتمر فهل هذا جائز أو غير جائز؟ نقول هذا ليس بجائز لأن الاعتكاف سنة والاعتمار سنة والقيام بالوظيفة واجب فريضة ومع الأسف أننا نقوم بوظائفنا لا نتقرب إلى الله بذلك إلا من وفّقه الله مع أن القيام بالوظيفة من التقرب إلى الله عز وجل عبادة، أنت حينما تقوم بوظيفتك لا تظن أنك مجرّد عامل فقط أنت قائم بأمر مفروض عليك من قبل الله عزّ وجلّ فهو يقربك إلى الله قال الله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود )) والوظيفة عقد بين الموظف وبين الجهة المسؤولة وقال الله تعالى: (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً )) والموظّف متعهّد وقد جعل على نفسه عهدا أن يقوم بالوظيفة إذن فأنت إذا قمت بواجب الوظيفة فأنت ممتثل لأمر الله عزّ وجلّ قائم بواجب والقيام بالواجبات أحب إلى الله تعالى من المسنونات ففي الحديث القدسي أن الله قال: ( ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ) وهذه المسألة أنبهكم عليها لا لأجل الإعتكاف أو الإعتمار في رمضان هذا لا شك أنه مهم لكن أهم من ذلك أن تعتقد وتشعر بأنك قائم بالوظيفة امتثالاً لمن؟ لله عز وجل لأن الله أمر به فتشعر بأنك في حال قيامك بالوظيفة تتقرب إلى الله عز وجل بهذا وهذه المسألة انتبهوا لها بارك الله فيكم، إذن نقول لا ينبغي للإنسان أن يدع واجب الوظيفة كإمامة أو أذان أو غير ذلك من أجل أن يعتكف في المسجد لأن الاعتكاف سنة والقيام بالوظيفة واجب ولا معارضة بين واجب ومسنون، نعم أيش؟
السائل : هل المعتمر يا شيخ الذي جامع امرأته، المعتمر على أنه مسافر يا شيخ ما عليه إثم يا شيخ أنت قلت ما عليه إثم، طيب حتى ولو جامعها وهم ذاهلين عن أنهم يجوز لهم الفطر يعني ناسين القضية أنهما يجوز لهما الفطر؟
الشيخ : لا بأس لا بأس ما يخالف حتى ولو كان ما هو على باله، ما فيه أسئلة يا جماعة أبداً إلا من طريق الورق.