تفسير قوله تعالى :" وليتذكر أولو الألباب ". حفظ
الشيخ : بقي في الآية الكريمة (( ليدّبروا آياته وليتذكر أولو الألباب )) هذه الحكمة الثانية من إنزال القرآن أن يتذكر أولو الألباب ومعنى يتذكر أي يتّعظ قال الله تعالى: (( فذكر إن نفعت الذكرى )) أي عظ الناس ينتفعوا بالموعظة وقوله (( أولوا الألباب )) يعني أولي العقول لأن اللب هو العقل وغير ذي العقول لا يتذكرون بالقرآن ولا ينتفعون به ولا يهتدون به بل إذا ما أنزلت سورة فإنها تزيدهم رجساً إلى رجسهم والعياذ بالله قال الله تعالى: (( وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون )) فهذا هو الحكمة من إنزال القرآن أن تتفكر في معناه حتى تفهمه ثم تتعظ بما فيه وبهذا تكون منتفعاً بالقرآن الكريم أما مجرد التلاوة ففيها خير وفيها بركة والحرف بعشر حسنات لكن ذلك ليس هو الغاية من إنزال القرآن.