شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي فقال متى الساعة قال :" فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة " رواه البخاري. حفظ
القارئ : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث إذ جاءه أعرابي فقال: متى الساعة قال: فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها؟ قال إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) رواه البخاري.
الشيخ : هذا أيضاً من أشراط فإن هذا الأعرابي سأل النبي صلى الله عليه وسلم متى الساعة يعني متى تكون، متى تقوم؟ قال: ( إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة ) إذا ضيعت الأمانة وصار الناس أهل خيانة وابتعدوا عن الأمانة فانتظر الساعة فإنها قريبة فسأله الأعرابي سأل النبي صلى الله عليه وسلم يعني كيف تضاع الأمانة؟ قال ( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ) يعني إذا ولّي على الناس من ليس أهلاً للولاية فانتظر الساعة مثلاً يولّى مدير مدرسة ليكون مديراً للمدرسة وليس أهلاً للإدارة إما لنقص دينه أو لنقص إدارته وتنظيمه ولكنه جعل مديراً مراعاة أو محاباة له إما لكونه من قبيلة معروفة أو ما أشبه ذلك المهم أنه إذا رأيت المناصب يحتلها من ليس أهلاً لها إما لكونه غير أهل في الدين أو لكونه غير أهل في التنظيم والتدبير فانتظر الساعة وإذا نظرنا إلى واقع الناس اليوم وجدنا أن هذا منطبق فإن كثيراً ممن يتولون أمور الناس نجد عندهم خيانة وسوء إدارة وليسوا أهلاً للولاية التي ولو..