شرح حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يوشك أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضر فلا يأخذ منه شيئا " متفق عليه . حفظ
القارئ : وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب فمن حضر فلا يأخذ منه شيئاً ) متفق عليه.
الشيخ : ( يوشك ) بمعنى يقرب ( أن يحسر الفرات عن كنز من ذهب ) وفي لفظ ( عن جبل من ذهب ) والفرات هو النهر المعروف في شرق الجزيرة هذا النهر يمكن أن ينحسر الماء حتى يخرج في وسط النهر جزيرة من ذهب أو كنز من ذهب ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى أن نأخذ منه وذلك لما فيه من الفتنة التي تحصل بالأخذ منه لأنه سيكون عليه مقتلة يقتتل الناس عليه فيحصل بذلك من إراقة الدماء ما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الأخذ منه لئلا تراق الدماء بسببه وهذا سيكون وقد زعم بعض الناس المعاصرين أن هذا إشارة إلى منابع البترول في شرق الجزيرة ولكن هذا ليس بصحيح لأن البترول لا يسمّى ذهباً، الذهب معدن معروف أما البترول فإنه سائل وليس من المعادن الجامدة كمعادن الذهب والفضة والرصاص وما أشبهها، يقولون إننا نسمي البترول الذهب الأسود فنقول الذهب الأسود ليس ذهباً في اللغة العربية، الذهب في اللغة العربية هو هذا المعدن الأحمر المعروف.
القارئ : وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( تقيء الأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوانة من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئاً ) رواه مسلم.
الطالب : فيه حديث قبله يا شيخ.
الشيخ : فيه حديث قبله؟
القارئ : نعم يا شيخ في حديث قبله