سائل يقول : ذكرتم أن المدينة المنورة سوف يكثر أهلها آخر الزمان وأنها من أشراط الساعة وفي كتاب آخر ذكر المؤلف أن من أشراط الساعة أن تصير المدينة خربة تأوي إليها الوحوش فكيف التوفيق بين ذلك ؟. حفظ
القارئ : قال: ذكرتم أن المدينة المنورة سوف يكثر أهلها آخر الزمان وأنها من أشراط الساعة وفي كتاب آخر ذكر المؤلف أن من أشراط الساعة أن تصير المدينة خربة تأوي إليها الوحوش فكيف التوفيق بين ذلك؟
الشيخ : نعم، قال السائل : المدينة المنورة والصواب أن يقال المدينة النبوية لأنني لم أسمع بالمنورة في كتب السلف وأقوال السلف وإنما تسمى المدينة النبوية وهي وإن أطلقت وقيل المدينة فإنه لا يعرف إلا مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام ف" أل " فيها للعهد الذهني المعلوم عند جميع المسلمين ولكن لا حرج أن نبين هذه المدينة ونقول إنها المدينة النبوية هذا هو الأحسن، أحسن من كلمة المنورة لأن المنورة ليست معروفة في كلام السلف وإنما المعروف المدينة النبوية أو المدينة فقط دون ذكر النبوية لكن إذا قلنا النبوية لئلا تشتبه بغيرها كان ذلك وصفاً مبيناً والجمع بين ما أشار إليه السائل وبين الحديث الثاني كثرة الناس فيها أن المسألة ليست في زمن واحد فقد تكون خالية في وقت من الأوقات ثم يأوي الناس إليها ويكثرون فيها.
القارئ : عفا الله عنا وعنك.