معنى قوله صلى الله عليه وسلم :" إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم ". حفظ
الشيخ : قال عليه الصلاة والسلام: ( إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ) صلوات الله وسلامه عليه وجزاه الله عن أمّته خيراً، يعني إن خرج وأنا موجود حياً في الدنيا فأنا الذي أحاججه دونكم وأما إذا خرج بعد أن توفي الرسول عليه الصلاة والسلام: ( فامرؤ حجيج على نفسه والله خليفتي على كل مسلم ) يعني فكل إنسان يحاج عن نفسه والله تعالى خليفة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مسلم وهنا إشكال وهو كيف يقول الرسول ( الله خليفتي على كل مسلم )؟ والجواب أن المعنى أن الرسول عليه الصلاة والسلام رجى أن الله سبحانه وتعالى يسدّد أمّته ويعصمها من الدجال فيخلف رسوله في أمته وقد دعى النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سلمة حين دخل عليه وقد شق بصره يعني انفتح بصره بعد الموت فأغمضه النبي صلى الله عليه وسلم وقال ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين وافسح له في قبره ونور له فيه واخلفه في عقبه ) أي كن خليفة بعده في عقبه تحميهم وتنصرهم ويكون لهم من الله سبحانه وتعالى عون على أمور دينهم ودنياهم فالله عزّ وجلّ هو الذي يتولى عباده فقوله: ( خليفتي على كل مسلم ) يعني أي أنه رجى عليه الصلاة والسلام أن الله يتولى أمّته من بعده إذا خرج الدّجال فيهم.