تتمة ما سبق . حفظ
الشيخ : أن الصحابة رضي الله عنهم أحرص ما يكون على سؤال النبي صلّى الله عليه وسلّم فيما يحتاجون إليه في أمور دينهم ودنياهم وأنّ ما كف الصحابة عن السؤال فيه فإن الذي ينبغي لنا أن نكف عن السؤال فيه ومن ذلك ما يتعلق بأسماء الله وصفاته فإنه لا ينبغي للإنسان أن يسأل في صفات الله عن شيء لم يسأل عنه الصحابة لأن الصّحابة أحرص منا على العلم بأسماء الله وصفاته فإذا لم يسألوا كان موقفنا أن لا نسأل ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله لمن سأله عن قول الله تعالى: (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟ فقال: " الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة " فبين أن السؤال عن الكيفية بدعة لأن الصّحابة لم يسألوا عنها ولو كانت مما يهم الناس في دينهم لكان أول من يسأل عنها صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله سلم وسيأتي إن شاء الله بقية الكلام على حديث المسيح الدّجال الذي ساقه النواس بن سمعان رضي الله عنه، والآن إلى الأسئلة.