سائل يقول : هناك شخص عنده ألم في القدم فيطلب منه شخص آخر أن يكتب على مكان الألم شيء من القرآن ويزعم أن هذه من الرقية ولقد كتب عليها آية الكرسي أفتونا مأجورين . وهل هذا العمل صحيح ؟. حفظ
السائل : أحسن الله إليكم يقول السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : هناك شخص عنده ألم في قدمه فطلب منه شخص آخر أن يكتب على مكان الألم شيئا من القرآن ويزعم أن هذه من الرقية ولقد كتب عليها آية الكرسي أفتونا مأجورين هل هذا العمل صحيح؟
الشيخ : الذي نرى أن لا يفعل لا سيما إذا كانت الكتابة في أسفل القدم لأن في ذلك من امتهان القرآن ما هو ظاهر معلوم ويكفي عن الكتابة أن ينفث عليه على موضع الألم ويقرأ سورة الفاتحة فإن سورة الفاتحة إذا قرئت على المريض أو على المتألم فهي أنفع ما يكون من الدواء والدليل على هذا ما ثبت في الحديث الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية فنزلوا على قوم ضيوفاً ولكن هؤلاء القوم لم يضيفوهم فقدر الله سبحانه وتعالى على سيدهم فلدغته العقرب وكانت لدغتها شديدة جدّاً فتساءلوا هل فيكم من يقرأ عليه حتى جاؤوا إلى الصّحابة رضي الله عنهم وقالوا هل فيكم من راقٍ؟ أي من قارئ قالوا نعم ولكن لا نرقيكم وأنتم لم تضيفونا حتى تجعلوا لنا جعلاً فجعلوا لهم قطيعاً من الغنم فتقدم أحد الصحابة إلى هذا الذي لدغ فجعل يقرأ عليه سورة الفاتحة حتى قام كأنما نشط من عقال فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه قال له: وما يدريك أنها رقية؟ ) وعلى هذا فالقراءة على المريض أو على الألم بالفاتحة من أسباب الشفاء والعافية وكما صحّ بها الحديث فهي أيضاً مجربة لا يوجد شيء من القرآن أعظم منها وسيلة للشفاء فبدلاً من أن نكتب آية الكرسي في هذا الموضع الذي يعتبر كتبتها فيه امتهاناً فليقرأ عليه بالفاتحة. نعم