سائل يقول : جماعة لديهم صندوق لحوادث السيارات فقط وفيه يقومون بجمع مبلغ من المال كل سنة والآن وصل المبلغ أربع مئة ألف ريال وزيادة هل على هذا المبلغ زكاة علما أن هذا المبلغ مجمد في البنك ؟. حفظ
السائل : يقول السائل : جماعة لديهم صندوق لحوادث السيارات فقط وفيه يقومون بجمع مبلغ من المال كل سنة والآن وصل المبلغ أربع مئة ألف ريال وزيادة هل على هذا المبلغ زكاة لأن هذا المبلغ مجمد في البنك؟
الشيخ : طيب، أولاً نسأل هل من الخير أن يجمع صندوقاً للحوادث؟ هذه واحدة أو يقال من الخير أن لا نجمع؟ أو يفصّل في هذا؟ نقول في الجواب عن ذلك إذا جمعنا أموالاً للحوادث فإن كانت للحوادث الواقعة على الشخص فهذا طيب وفيه خير وتعاون وتكاتف مثال ذلك نجمع دراهم إذا حصل على أحد منا حادث في سيارته، في فلاحته، في بيته أعناه من هذا الصندوق فهذا طيب ويحمد الناس عليه، أما إذا جمعنا الصندوق للحوادث الحاصلة من الشّخص لا عليه فهذا موضع نظر، كيف الحوادث الحاصلة من الشّخص؟ يعني جمعنا هذا الصندوق من أجل أن نعين الرجل إذا صدم شخصاً، الرجل إذا صدم سيارة فهنا محل نظر لأننا إذا جمعنا هذا الصندوق لهذا الغرض تهاون أفراد القبيلة لما يحصل منهم من الحوادث أنتم فاهمين؟ لأن هذا الرجل إذا دعس إنساناً يقول الحمد لله الدية موجودة في الصندوق فيتهاون ولا يهتم بخلاف ما إذا شعر أن الضمان يكون عليه فإنه سوف يتحرّز لذلك نقول جمع التبرّعات أو وضع الصندوق للحوادث على وجهين: الوجه الأول؟ أجيبوا!
الطالب : ما كان عليه
الشيخ : أن تكون الحوادث على الشّخص فهذا مطلوب وفيه خير وتعاون
والثاني الوجه الثاني أن يكون الجمع للحوادث من الشّخص فهذا محل نظر لأنه ربما يفتح باب التهاون من هؤلاء المتهوّرين الذين لا يبالون فينظر فيه
أما بالنسبة للزكاة فإن الزكاة لا تجب في هذا المال المجموع لأن هذا المال المجموع ليس له مالك ومن شروط وجوب الزكاة المِلك وهذا ليس له مالك فإن الواحد من هؤلاء المتبرعين لو أراد أن يسحب تبرعه لم يتمكن، لأنه ليس ملكه انتقل الآن إلى الملك العام الذي لا يختص به واحد دون الآخر. نعم