سائل يقول : ما حكم الطواف يوميا تطوعا وجعله أحيانا للأقارب الأحياء أو الأموات ؟. حفظ
السائل : أحسن الله إليكم يقول السائل : ما حكم الطواف يومياً تطوعاً وجعله أحياناً للأقارب الأحياء أو الأموات؟
الشيخ : نعم، الطواف بلا شك من العبادات قال الله تعالى: (( وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )) والإكثار منه سنّة وقد اختلف العلماء هل الطواف أفضل أم الصلاة أفضل؟ فمنهم من قال الصلاة أفضل ومنهم من قال الطواف أفضل ومنهم من فصل فقال الطواف لغير أهل مكة لأنه لا يحصل لهم كلما شاؤوا والصلاة لأهل مكة أفضل لأنهم متى شاؤوا طافوا بالبيت والصواب أن يقال: انظر ما هو أخشع لقلبك وأنفع فقد يكون الطواف أحيانا أخشع للإنسان وأنفع للإنسان فيكون الطواف أفضل وقد تكون أحيانا الصلاة أخشع للقلب وأنفع للعبد فتكون الصلاة أفضل وفي وقتنا الحاضر كما تشاهدون المطاف يكون مزدحماً ويزاحمك فيه النساء وربما يكون الإنسان ممن لا يملك نفسه فيقع في الفتنة فإذا انزوى في زاوية من المسجد الحرام وأبعد عن الضوضاء وعن مرور الناس بين يديه وقام يصلي بخشوع وخضوع فإنّ هذه الصلاة أفضل من الطواف، أما إذا لم يكن هناك فتنة في الطواف ولا مزاحمة نساء وهو بعيد في مثل أوقاتنا هذه وكان يخشع في الطواف أكثر مما يخشع في الصلاة فالطواف أفضل.
السائل : حفظكم الله، ونفع بعلمكم.