سائل يقول: هل هناك استثناء في حكم المرور بين يدي المصلي في الحرمين الشريفين وسائر المساجد ؟. حفظ
السائل : وفّقكم الله، يقول السائل : هل هناك استثناء في حكم المرور بين يدي المصلي في الحرمين الشريفين وسائر المساجد؟
الشيخ : نعم، يرى بعض العلماء أن المسجد الحرام لا بأس أن تمر بين يدي المصلي فيه وخصوصاً إذا كان المصلي يصلي في مكان الطواف، ويرى بعض العلماء أن ذلك ليس بجائز وأن مكة وغيرها سواء لأنه ليس هناك دليل صحيح يدل على التفريق بين مكة وغيرها أما المدينة فلا أعلم أحداً من الناس قال أنه يجوز المرور بين يدي المصلي في مسجد المدينة بل إن المرور حرام ولا إشكال فيه الإشكال في المرور بين يدي المصلي في مكة، ولكن من قام يصلي في المطاف فإنه لا حرمة له ولا حرج عليك أن تمر بين يديه لأنك أنت أحق بالمكان منه إذ أن الطائف ليس له مكان للطواف إلا هذا المكان وأما المصلي فيمكن أن يصلي في أي مكان من المسجد فمن قام يصلي في المطاف فإنه لا حرمة له ولا حرج عليك أن تمر بين يديه، لا حرمة له باعتبار الصلاة لا بأس أن تمر بين يديه حتى لو كان يصلي ركعتين خلف المقام والناس محتاجون إلى المرور بين يديه من أجل طوافهم فإنه لا حرج أن تمر بين يديه لأنه ليس له الحق أن يصلي في مكان الطائفين أما إذا كان في مكان آخر من المسجد فلا شك أن الأحوط أن لا تمر بين يديه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خير من أن يمر بين يديه ) أن يقف أربعين كم؟
الطالب : أربعين خريفا.
الشيخ : أربعين سنة كما جاء في رواية البزار ( أربعين خريفاً ) ونحن نقول لا تقف أربعين سنة قف كم؟ أربعين دقيقة يكفينا منك أن تقف أربعين دقيقة حتى ينتهي المصلي من صلاته ثم تمر.
السائل : أثابكم الله.