معنى قوله تعالى: " من الدين " مع ذكر معاني الدين. حفظ
الشيخ : (( من الدين )) أي من العمل الذي تدانون عليه وتجازون عليه، والدين يطلق على معنيين: المعنى الأول العمل والشرعة التي يسير عليها الناس، والمعنى الثاني الجزاء الذي يجازى به العامل، فمن المعنى الأول قول الله تبارك وتعالى: (( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون )) إلى أن قال: (( لكم دينكم ولي دين )) ما معنى (( لكم دينكم ولي دين ))؟ أي عملكم الذي تدينون به (( ولي دين )) أي عملي الذي أدين به، ومن ذلك قوله تعالى: (( إن الدين عند الله الإسلام )) ومن ذلك قوله تعالى: (( ورضيت لكم الإسلام ديناً )) أما الدين بمعنى الجزاء فمنه قوله تبارك وتعالى: (( مالك يوم الدين )) وقوله: (( وما أدراك ما يوم الدين* ثم ما أدراك ما يوم الدين* يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله )) المراد بالدين هنا الجزاء، فإن الله سبحانه وتعالى هو مالك ذلك اليوم (( يوم الدين )) أي يوم الجزاء، وهو سبحانه وتعالى مالك ليوم الدين وليوم الدنيا ولكن ظهور ملكه الظهور التام إنما يكون يوم القيامة حين لا يوجد مَلِك يمتاز عن المملوك، ولا حر يمتاز على العبد، ولا غني يمتاز على الفقير، ولا قوي يمتاز على الضّعيف، (( يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )) إذن الدين يطلق على معنيين: المعنى الأول العمل والشريعة التي يدين الإنسان بها لله والمعنى الثاني: الجزاء، من المثل المشهورة " كما تدين تدان " أيهما يراد به الجزاء وأيهما الذي يراد به العمل؟
الطالب : " كما تدين " أي كما تعمل ..
الشيخ : الأول العمل " كما تدين ".
الطالب : نعم، والثاني الجزاء.
الشيخ : " تدان "
الطالب : تجازى.
الشيخ : تمام.
الطالب : " كما تدين " أي كما تعمل ..
الشيخ : الأول العمل " كما تدين ".
الطالب : نعم، والثاني الجزاء.
الشيخ : " تدان "
الطالب : تجازى.
الشيخ : تمام.