معنى قوله تعالى: " والذي أوحينا إليك ". حفظ
الشيخ : (( ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك )) فذكر أو الرسالات وآخر الرسالات (( والذي أوحينا إليك )) يعني وشرع لكم من الدين الذي أوحينا إليك، فإن قال قائل هل هذا يقتضي التسوية بين دين نوح ودين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم أم ماذا؟ نقول أما من حيث الأصول العامة فإن الشرائع متّفقة فيها وأما من حيث التفصيل فقد قال الله تعالى: (( لكلٍ جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً )) وذلك لأن التفاصيل تختلف مصالحها باختلاف الأمم والأزمان والأحوال فكان لكل أمة من الشرعة والمنهاج ما يناسبها أما الأصول العامة كتوحيد الله عزّ وجلّ والإيمان بالبعث والإيمان بالقدر وأصول الديانات العملية كالصلاة والصيام والحج والزكاة فإن الشرائع متّفقة فيها من حيث الأصول لا من حيث أيش؟ التفاصيل، لأن التفاصيل تختلف فيها الملل.