بيان أن عيسى عليه السلام لم يقتل ولم يصلب بل رفعه الله تعالى وسينزل. حفظ
الشيخ : بل فعلا ادعوا أنهم قتلوه وصلبوه لكن شبّه لهم ألقى الله شبهه على واحد منهم وقالوا هذا عيسى فقتلوه وصلبوه وادّعوا أنهم قتلوا المسيح عيسى بن مريم وصلبوه قال الله تبارك وتعالى: (( وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتّباع الظّنّ وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزاً حكيماً )) فعيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام لم يقتل ولم يصلب ومن ضلال النصارى وسفه عقولهم أنهم كانوا يقدّسون الصليب لماذا؟ لأنهم يدّعون أن عيسى صلب عليه وكان مقتضى العقل أن يكسروا الصليب لأنه صلب عليه نبيهم، شيء صلب عليه نبيكم كيف تقدّسونه؟! والصّلب إهانة لا شكّ (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقّتلوا أو يصلّبوا )) ولكن النصارى ينطبق عليهم تماماً وصف الله إياهم بأنهم ضالون (( غير المغضوب عليهم ولا الضّالين )) عندهم ضلال وسفه فهذا من جملة سفههم العظيمة أن يقدّسوا الصليب الذي صلب عليه نبيّهم كما زعموا ونحن نشهد الله وملائكته وجميع خلقه أن عيسى لم يقتل ولم يصلب بل أكرمه الله ورفعه إليه وسينزل في آخر الزّمان يحكم بالقسط ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ولا يقبل إلا الإسلام.