معنى قوله تعالى: " أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ". حفظ
الشيخ : قال الله عزّ وجلّ: (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) هذا هو المشروع إقامة الدّين، إقامة الشريعة يجب على الأمة الإسلامية أن تقيم شريعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( ولا تتفرقوا فيه )) في أي شيء؟ في الدّين فيجب على الأمة أن تتّحد وأن تتفق على دين الله عزّ وجلّ ولا يحلّ للأمة أن تفترق لأنّ التفرق طريق غير المسلمين قال الله تعالى: (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم )) فإن قال قائل هل وقع التفرق بين الأمة؟ وهل الاختلاف رحمة أو نقمة؟ فالجواب نعم وقع التفرق بين الأمة، ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) وهي من كان على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فالتفرق مع الأسف حصل.