بيان أضرار التفرق مع ذكر علاجه . حفظ
الشيخ : ولهذا لما تفرقت الأمة لحقها الذل وزال عنها العز، لحقها الضعف وزالت عنها القوة، تكالبت عليها الأعداء، تداعت الأمم عليها كما تداعت الأكلة على صحفته وأصبحت الأمة الإسلامية مع الأسف أمّة ممزّقة يضلّل بعضها بعضا ويطعن بعضها في بعض ولا شك أن هذا خلاف ما أمر الله به من الاتفاق ووقوع فيما نهى الله عنه من التفرق والواجب علينا أن نتّفق جميعا في دين الله وأن لا نتفرّق، فإن قال قائل ما هو دواء هذا التفرق؟ قلنا دواءه سبيل الحكمة الذي أمر الله به قال تعالى (( فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا )) الواجب أن نجتمع وأن ننظر ما اختلفنا فيه ثم نرجع في ذلك إلى الكتاب والسّنّة، إلى القرآن وإلى سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم.