ذكر مثال في اختلاف فهم العلماء في النصوص. حفظ
الشيخ : والأمثلة على ذلك كثيرة منها أن الناس اختلفوا في المياه هل أقسام المياه ثلاثة أو قسمان فمن العلماء من قال ثلاثة أقسام: طهور وطاهر ونجس ومنهم من قال بل هي قسمان: طهور ونجس وليس هناك قسم يسمّى طاهراً، مثاله: رجل قام من النوم نوم الليل وأتى إلى الإناء فيه الماء فغمس يده في الإناء فماذا نقول عن هذا الماء الذي غمست فيه يد القائم من النوم؟
الطالب : طهور.
الشيخ : من قال إن الأقسام ثلاثة قال: هذا الماء طاهر غير مطهّر ومن قال إن المياه قسمان قال هذا الماء طهور مطهّر هذا الاختلاف لا يعد في الحقيقة اختلاف قلوب بل اختلاف أفهام وكل واحد منهم من المختلفين قام بما يجب عليه من النظر ولكنه لم يهتد إلى أكثر مما وصل إليه فهمه (( ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها )) والصّحيح في هذه المسألة أنّ الماء قسمان: قسم تغيّر بالنجاسة طعمه أو لونه أو ريحه فهو نجس والآخر طهور وهو ما لم يتغير بالنّجاسة وعلى هذا فالماء الذي غمست فيه يد القائم من نوم الليل يعتبر أيش؟
الطالب : طهورا.
الشيخ : طهوراً يجوز التطهر به ويرفع الحدث.