ذكر خطر من يقول كلمة التوحيد ولا يعمل بها. حفظ
الشيخ : كل المسلمين يقولون سراً وعلناً أشهد أن لا إله إلا الله، مناير المساجد يرفع فيها كلّ يوم خمس مرات قول أيش؟ أشهد أن لا إله إلا الله، المسلمون في صلواتهم يقرؤون التّشهّد يقول الواحد منهم أشهد أن لا إله إلا الله، إذا تطهّر قال: أشهد أن لا إله إلا الله ، كل المسلمين يقولون هذا ولكني أسأل هل الذين يقولون هذا يطبّقونه بفعلهم؟ الجواب نعم إلا قليلاً من الناس تجد القائل من هؤلاء قليل يقول لا إله إلا الله ولكنه يعتقد أن الولي المعيّن أو الإمام المعيّن يُرجع إليه في الشكوى والتضرّع وكشف الكربات وما أشبه ذلك حتى أنّنا نسمع أنّ من الناس من يدعو الله سبحانه وتعالى في الأمور السّهلة ويدعو غير الله في الأمور الصّعبة فبالله عليكم هل يكون هذا الإنسان محقّقاً لقول لا إله إلا الله أو مناقضًا لقول لا إله إلا الله؟ هو مناقض لقول لا إله إلا الله كيف تقول لا إله إلا الله وأنت تعبد غير الله؟ وليعلم أنّ كل ما عبد غير الله فقد عبد الشّيطان قال الله تعالى: (( ألم أعهد إليكم يا بني آدم ألاّ تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين )) بعدها؟
الطالب : (( وأن اعبدوني )).
الشيخ : (( وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم )) فهؤلاء المتعلقون بالأولياء أو بالأئمة يدعونهم من دون الله ويفزعون إليهم عند الشّدائد هؤلاء مشركون بالله ولا ينفعهم قول لا إله إلا الله لا تنفعهم يوم القيامة وقد سفّه الله هؤلاء وبيّن ضلالهم فقال جل وعلا (( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلاّ من سفه نفسه )) وما هي ملة إبراهيم؟ الحنيفية، التّوحيد الخالص (( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين )) وضلّل الله سبحانه وتعالى هؤلاء في عقولهم، سفّه عقولهم وضلّل آراءهم فقال: (( ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) من أضل، من هذه استفهام بمعنى؟
الطالب : ...
الشيخ : بمعنى النفي، يعني لا أحد أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون لا يستجيبون لهم كما قال تعالى (( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم )) وماذا تكون النتيجة يوم القيامة؟ (( وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين )) (( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبّئك مثل خبير )).