نصيحة لمن يقول كلمة التوحيد ولا يعمل بها ويستغيث بالأموات والأولياء. حفظ
الشيخ : لذلك أوجّه إلى هؤلاء، أوجّه إليهم نصيحة من هذا المكان في هذه اللّيلة المباركة أن يتّقوا الله عزّ وجلّ وأن ينيبوا إلى الله وحده وأن يرجو الله وحده لكشف الكربات وأن يدعو الله وحده لحصول المطلوبات وليعلموا أنّ هؤلاء الأئمة وهؤلاء الأولياء الذين يدعونهم لن ينفعوهم أبداً ولن يكشفوا عنهم ضرّا هم بأنفسهم قد ماتوا وكانوا جماداً جثثاً هامدة ربما تكون الأرض قد أكلتهم ولم يبق منهم إلا عجب الذّنب فكيف يدعونهم من دون الله؟ ولكن ربما يبتلى الإنسان فيدعو هذا الولي أو هذا الإمام ثم يحصل له المطلوب فإذا حصل هذا الأمر فإننا نعلم علم اليقين أنه ليس هذا الإمام أو هذا الولي هو الذي أعطاه هذا المطلوب من أين نعلم ذلك؟ من الآية (( من لا يستجيب له إلى يوم القيامة )) لكن حصل المطلوب عند هذا الفعل لا بهذا الفعل انتبه وفرق بين حصول الشيء عند الشيء وحصول الشّيء بالشّيء، إذا قلت حصل الشّيء بالشّيء فمعناه أنه كان سبباً لحصوله وإذا قلت حصل عنده فمعناه أنه كان وقت حصوله ولكنه ليس هو السّبب فربما يفتن العبد ويبتلى ويحصل مطلوبه عند هذا الشيء وليس بهذا الشيء لأننا نعلم علم اليقين أن هؤلاء المدعوّين ..