معنى قوله تعالى :" ما ضل صاحبكم وما غوى ". حفظ
الشيخ : (( والنجم إذا هوى* ما ضل صاحبكم وما غوى )) هذا هو المقسم عليه وهو انتفاء ضلال النبي صلى الله عليه وسلم وغيّه فما الفرق بين الضّلال والغي؟ الفرق أن الخطأ عن جهل ضلال والخطأ عن علم غيّ هذا هو الفرق فالنبي صلى الله عليه وسلم ما ضل ولم يتكلم عن جهل فيما تكلم به من أمر المعراج وما غوى أي ما تعمد عليه الصلاة والسلام أن يتكلم عن خطأ وقوله: (( ما ضل صاحبكم وما غوى )) لماذا لم تكن العبارة ما ضل محمّد وما غوى؟ لأن قوله صاحبكم وإضافة صحبته إليهم كإقامة الحجة عليهم فكأنه قال صاحبكم الذي تعرفونه وتعرفون صدقه وتعرفون أمانته حتى كانوا يسمون الرسول صلى الله عليه وسلم في الأول قبل البعثة يسمّونه الأمين لكن بعد البعثة صار كذاباً عندهم.