قاعدة : جميع العبادات الصالحة التي رتبت عليها الفضائل والثواب لكمالها لا لصورتها فقط . حفظ
الشيخ : ثم إن جميع الأعمال الصالحة التي رتبت عليها الفضائل والثواب إنما تكون حينما تكون كاملة لا مجرد صورة لا ينفع لا بد أن تكون كاملة وأضرب لكم مثلاً بالصلاة التي هي أعظم أعمال البدن قال الله تعالى فيها: (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )) وكم نصلي في اليوم من فرائض ونوافل ونجد القلوب هي هي ما نجد أن صلاتنا تنهى عن الفحشاء والمنكر أإخلافاً لوعد الله؟ لا والله إن الله صادق وعده (( ومن أصدق من الله قيلاً )) ونحن نشهد أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لكن ليست الصلاة التي هي صورة، الصلاة التي هي صلاة ظاهراً وباطناً العمرة في ومضان التي كالحجة ليست مجرد الصورة بل هي العمرة التي تؤدى على وجه يرضاه الله ورسوله على وجه الطمأنينة والخشوع لله عز وجل وإقامة ذكره لا مجرد صورة وأنه اعتمر في رمضان، الله الله أيها الإخوة لا يحملنكم العاطفة والهوى على أن تقوموا بأعمال قد لا تكونون مكلفين بها وقد لا تكون على الوجه المطلوب منكم وإذا قدر أن أحداً آتاه الله تعالى فضل مال وسهل عليه الوصول إلى البيت فليكن في غير هذه الأيام الزحمة في أول رمضان لأن العمرة في رمضان في أوله أو وسطه أو آخره تعدل حجة وليكن في أول رمضان يأتي ويعتمر يوماً أو يومين أو ثلاثة ثم ينصرف ويدع المجال لغيره فيحصل على الأجر ويذهب إلى بلده يؤدي الصيام بطمأنينة والقيام بطمأنينة وتحصل اللذات التي تحصل للناس قبل هذه الأزمنة الناس في بلادهم قبل هذه الأزمنة يجد الإنسان لرمضان لذة ويجد لروحه نعيماً وسروراً لأنه يؤدي بطمأنينة وخشوع أما إذا كانت المسألة على هذا الوجه كالقتال والجهاد بدون أن نكلف بها ولله الحمد لو فرض علينا هذا الشيء لكان الإنسان يطلب مخرجاً من هذا الواجب