الحرص على صلاح القلوب . حفظ
الشيخ : أرجو أيها الإخوة مرة ثانية أن تلاحظوا القلوب وصلاح القلوب وإنابتها إلى الله دون مراعاة الشكل والظاهر، الشكل والظاهر ماء تسقى به الثمرة ماء تسقى به الشجرة تروى به الأصول فانظر هل أثر أو لا؟ كل هذا قلته لأني والله شاهدت اليوم العصر بين الأذان والإقامة مشهداً تمنيت أني ما رأيته يجر الطفل كما يجر الخراف للذبح فتيات مستورات يسحبن ويقدن يلتحم عليهن الرجال في مثل هذه المواقف شيء محزن للغاية تمنيت أني لم أكن رأيت هذا المشهد وكله من أجل أن ينال أجر عمرة كحجة مع أني كما قلت لكم إذا كان لا يطوف الطواف المجزئ فإنه لا عمرة له يرجع بخفي حنين تعب في البدن خسارة في المال إضاعة للوقت ولا فائدة، ولو سألت هذا الرجل هل أنت في طوافك على كل الدور الأوسط هل أنت تذكر الله؟ لقال لا أنا أحاول النجاة بنفسي والفتاة من الزحام وربما يَشتم أو يُشتم أو يَدفع أو يُدفع لابد أن نفكر في الأمر يا جماعة ماذا جئنا له؟ ألسنا جئنا نطلب الخير؟ إذا كان هذا الخير على هذا الوجه فهو إلى الشر أقرب علينا أن ننظر وأن نفكر وأن لا ندع العاطفة تلعب بنا لا بد من تعقل لا بد من وزن بالشرع ونظر في الأمور، نحن نشكر الله عزّ وجل ونحمده عز وجل أن جعل هذه العاطفة الجياشة في المسلمين يأتون من أقصى أقطاب الدّنيا لأجل عمرة في رمضان بينما أنه منذ سنوات لا تكاد تجد الحصباء أو بعض الحصباء مملوءاً من الناس شاهدان هذا بأعيننا يعني لا يقوم القيام إلا نحو مائتي رجل الآن ولله الحمد كما تشاهدون ولا يأتي أحد إلى العمرة إلا النادر بل زلا يعرفون أنها كحجة لكن لما فتح الله على الناس العلم والمال والأمن والراحة صاروا يأتون لكن على غير الوجه المطلوب، أسأل الله لي ولكم البصيرة في دينه وأن نعبده حق عبادته كما يجب علينا، وأن لا نغلب الهوى على الهدى ولا العاطفة على العقل إنه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين هذه كلمة قلتها لما شاهدت ولعل بعضكم شاهد مثل ما شاهدت أو أكثر، أما ما أريد أن أتكلم عليه
السائل : ...
الشيخ : اي واجب لكن تأخر حتى يخف الزحام.
السائل : ...
الشيخ : إذا كنت تمشي بعد القيام فطف حال القيام لأنه ربما يكون خفيفاً وامش الحمد لله.