سائل يقول : معتمر أتى إلى مكة يوم أمس الخميس وبات ليلة البارحة فهل عليه طواف الوداع ؟ حفظ
السائل : معتمر أتى إلى مكة يوم أمس الخميس وبات ليلة البارحة فهل عليه طواف الوداع؟
الشيخ : نعم، هذا رجل جاء معتمراً وبقي في مكة يوماً فهل يجب عليه أن يطوف للوداع إذا أراد السفر؟ والجواب نعم يجب عليه أن يطوف للوداع لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) قال هذا في الحج في حجّة الوداع وقال عليه الصلاة والسلام: ( دخلت العمرة في الحج ) وفي حديث عمرو بن حزم: ( العمرة حجّ أصغر ) وقال ليعلى بن أمية : ( اصنع في عمرتك ما أنت صانع في حجّك ) كل هذه الأدلة تدل على أن طواف الوداع واجب في العمرة كما هو واجب في الحج وأم من استدل على عدم الوجوب بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما قاله في الحج فنقول نعم هو لم يقله إلا في الحج لكن ابتداء الوجوب كان في الحج فلو أن الرسول اعتمر بعد حجّته التي قال فيها: ( لا ينصرف أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت ) لو اعتمر ولم يطف للوداع لقلنا إن طواف الوداع خاص بالحج لكنه لم يعتمر بعد ذلك وقد بين أن العمرة قد دخلت في الحج وأنه يصنع في العمرة ما يصنع في الحج وأن العمرة حجّ أصغر وعلى هذا فيكون طواف الوداع واجباً في العمرة كما هو واجب في الحج، لكن لو أن الرجل دخل مكّة معتمراً وليس من نيّـته البقاء فطاف وسعى وحلق أو قصّر ثم خرج فلا حاجة للوداع في هذه الحال لأن الطواف كان آخر عهده بالبيت والسعي تبع له وفي حديث عائشة رضي الله عنها حين اعتمرت بعد الحج وخرجت مع الناس فوراً لم يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تطوف للوداع.
الطالب : ...
الشيخ : نعم ولا فرق بين أهل جدة وغيرهم كل من خرج من مكة وليس من أهلها بعد أداء نسك عمرة أو حجّ فعليه طواف الوداع.
السائل : أثابكم الله.