سائلة تقول : تذهب بعض الملتزمات إلى من عندهم عزاء لقراءة القرآن وختمه وبعض الأحيان يأخذون مالا على هذه القراءة فهل هذا العمل صحيح ؟. حفظ
السائل : تقول السائلة: تذهب بعض الملتزمات إلى من عندهم عزاء لقراءة القرآن وختمه وبعض الأحيان يأخذون مالاً على هذه القراءة فهل هذا العمل صحيح؟
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم، استرح يا أخ استرح، يجب أن نعلم أن العزاء يراد به تقوية المصاب على تحمل المصيبة انتبه! تقوية المصاب على تحمل المصيبة هذا هو العزاء وفيه خير وفيه أجر لأن يسلي المصاب ويعينه على تحمّل المصيبة ولكن ما يصنعه بعض الناس اليوم في العزاء فهو مبتدع على خلاف ما كان عليه السلف الصالح حيث يجلسون في البيوت يتلقون الناس ويأتي الناس إليهم أفواجاً من كل فجّ وربما أوقدوا المشاعل يعني الكهرباء ونصبوا الكراسي ونصبوا الخيام لاستقبال المعزّين وربما صنعوا الطعام ليطعموا من يحضر من المعزّين وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعدّون الاجتماع عند أهل الميت وصنع الطعام من النياحة، والنياحة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وربما يحصل في هذا الإجتماع ولا سيما من النساء بكاء على الميت والبكاء على الميت يعذّب به الميت في قبره انتبه يا أخ! تسيء إلى ميّتك وأنت لا تشعر قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل -أو- إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) لو أنك رأيت أحداً يعذّب قريبك أو صديقك لدافعت عن قريبك وصديقك فكيف تكون أنت السبب في تعذيب هذا الميت المسكين في قبره؟! ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) ولكن هذا العذاب ليس عذاب عقوبة فلا ينافي قول الله تعالى: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) وإنما هو عذاب تألّم كما يتعذّب الإنسان منا بالسّفر ومتاعبه فكذلك هذا الميت يعذّب ببكاء أهله عذاب تألم لا عذاب عقوبة وبهذا يندفع الإشكال الذي أورده بعض العلماء على هذا الحديث وهو قوله تعالى: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) حتى إن بعض العلماء حمل هذا الحديث ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) حمله على من أوصى أهله أن يبكوا عليه أو من كان عادتهم أن يبكوا على الميت ولم ينههم عن ذلك ولكن الصحيح أنه لا حاجة إلى تقييد النص بهذا بل نقول إن العذاب نوعان : عذاب عقوبة وهذا لا يكون إلا على ذنب وعذاب تألم وهذا يكون حتى على فعل الغير، نعم.
السائل : بارك الله فيكم، يقول السائل : نحن من نيجيريا ..
الشيخ : دقيقة، وأما الإجتماع الذي يتضمّن قراءة القرآن فهذا أشد نكراً لأنه جعل القرآن وسيلة أو جعله يقرأ في حال ليست من عادة السلف وإذا كان القارئ الذي جيء به يقرأ إذا كان يقرأ بأجرة فالأمر أشدّ لأن القارئ الذي يقرأ بأجرة ليس له أجر أجره هذه الدراهم التي حصّلها وإذا لم يكن له أجر لم ينتفع الميت بقراءته وعلى هذا يكون في هذه القراءة حمل وزر على القارئ حيث قرأ قراءة لا يريد بها وجه الله ويكون به إضاعة للمال وإذا كان من التركة وفي الورثة قصار كان جناية على أموال القصار لهذا ننصح إخواننا الذين ابتلوا بهذه الصّفة من صفة العزاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ وأن ينتهوا عنها ولكن قد يقول ضعيف النفس قد يقول أنا لو تركت هذا الشيء لقال الناس هذا الرجل لا يحب والده أو لا يحب أمه أو لا يحب قريبه فيكون في ذلك عار عليه فنقول لا تهتم بالعار المخالف للشرع فإن ربك يقول: (( إن الله يدافع )) عن من؟
الطالب : (( عن الذين آمنوا ))
الشيخ : (( عن الذين آمنوا )) وأنت إذا تركت هذا اتباعاً لآثار السلف فإن ذلك من الإيمان والله يدافع عنك وربما تكون إمام خير يتّبعك من يتّبعك من الناس فيمنع هذه العادة المخالفة لعمل السلف وتكون أنت إمامه ( ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله )
السنة في العزاء إذا رأيت الرجل مصاباً متأثراً في مصيبته سواء موت قريب أو فقد مال أو حادث أو ما أشبه ذلك أن تورد عليه من الأدلة ما يجعله يتحمّل الصبر وأحسن صيغة يعزّى بها المصاب ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته حيث ارسل إليها رسولاً وقال: ( إن لله ما أخذ وله ما أبقى -أو قال- وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ) هذا أحسن صيغة نقول للمصاب يا أخي لا تجزع الملك لمن؟ لله إذن لله ما أخذ وله ما أعطى هذا الشيء المقدّر جاء صدفة أو جاء مقدّراً بأجل لا يتقدّم عنه ولا يتأخر الأول أو الثاني؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني إذن لا يمكن أن يتغير المقدور عما كان عليه مهما كان فما عليك إذا وقع المقدور إلا الصبر والتحمّل واحتساب الأجر من الله تعالى ولذلك لو أن الإنسان تفكّر قليلاً لعلم أن المقدور لا يمكن أن يتزحزح أبداً حتى مثلاً إذا ذهب قريبك أو صديقك في سفر وحصل عليه حادث لا تقل ليته لم يسافر أو لماذا يسافر هذا أمر مكتوب لا يمكن أن يتغيّر مهما كان الأمر فما عليك أمام هذا الشيء الواقع إلا أن تصبر وتحتسب الأجر على الله عزّ وجلّ، نعم.
السائل : بارك الله فيكم، يقول السائل : نحن من نيجيريا سبقنا المملكة صوماً بيوم فماذا ..
السائل : ...
الشيخ : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما ) هذا هو العكاز الذي يتوكّأ عليه الأعرج والزمن ولكنه ليس بعكاز، آل جعفر أتاهم ما يشغلهم، أتاهم ما يشغلهم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً ) ولم يقل: اصنعوا لآل جعفر ولمن يلتق بهم من الناس حتى تجتمع أمم وإذن علل قال: ( أتاهم ما يشغلهم ) والآن ولله الحمد ليس عندنا من المصابين ما يشغله إذا احتاج الطعام أرسل أصغر الأولاد إلى المطعم وأتى بكل نعمة والحكم يدور مع أيش؟ مع علته فإذا لم يشغل هؤلاء المصابين فإن العلة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم من أجلها قد زالت فلا يكون به حجّة هل قال الرسول اذبحوا الذبائح، اهدوا الذبائح اجمعوا العالم لآل جعفر؟ أبداً ما قال هكذا، نعم.
الشيخ : أولاً يجب أن نعلم، استرح يا أخ استرح، يجب أن نعلم أن العزاء يراد به تقوية المصاب على تحمل المصيبة انتبه! تقوية المصاب على تحمل المصيبة هذا هو العزاء وفيه خير وفيه أجر لأن يسلي المصاب ويعينه على تحمّل المصيبة ولكن ما يصنعه بعض الناس اليوم في العزاء فهو مبتدع على خلاف ما كان عليه السلف الصالح حيث يجلسون في البيوت يتلقون الناس ويأتي الناس إليهم أفواجاً من كل فجّ وربما أوقدوا المشاعل يعني الكهرباء ونصبوا الكراسي ونصبوا الخيام لاستقبال المعزّين وربما صنعوا الطعام ليطعموا من يحضر من المعزّين وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يعدّون الاجتماع عند أهل الميت وصنع الطعام من النياحة، والنياحة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وربما يحصل في هذا الإجتماع ولا سيما من النساء بكاء على الميت والبكاء على الميت يعذّب به الميت في قبره انتبه يا أخ! تسيء إلى ميّتك وأنت لا تشعر قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل -أو- إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) لو أنك رأيت أحداً يعذّب قريبك أو صديقك لدافعت عن قريبك وصديقك فكيف تكون أنت السبب في تعذيب هذا الميت المسكين في قبره؟! ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) ولكن هذا العذاب ليس عذاب عقوبة فلا ينافي قول الله تعالى: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) وإنما هو عذاب تألّم كما يتعذّب الإنسان منا بالسّفر ومتاعبه فكذلك هذا الميت يعذّب ببكاء أهله عذاب تألم لا عذاب عقوبة وبهذا يندفع الإشكال الذي أورده بعض العلماء على هذا الحديث وهو قوله تعالى: (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) حتى إن بعض العلماء حمل هذا الحديث ( إن الميت ليعذّب ببكاء أهله عليه ) حمله على من أوصى أهله أن يبكوا عليه أو من كان عادتهم أن يبكوا على الميت ولم ينههم عن ذلك ولكن الصحيح أنه لا حاجة إلى تقييد النص بهذا بل نقول إن العذاب نوعان : عذاب عقوبة وهذا لا يكون إلا على ذنب وعذاب تألم وهذا يكون حتى على فعل الغير، نعم.
السائل : بارك الله فيكم، يقول السائل : نحن من نيجيريا ..
الشيخ : دقيقة، وأما الإجتماع الذي يتضمّن قراءة القرآن فهذا أشد نكراً لأنه جعل القرآن وسيلة أو جعله يقرأ في حال ليست من عادة السلف وإذا كان القارئ الذي جيء به يقرأ إذا كان يقرأ بأجرة فالأمر أشدّ لأن القارئ الذي يقرأ بأجرة ليس له أجر أجره هذه الدراهم التي حصّلها وإذا لم يكن له أجر لم ينتفع الميت بقراءته وعلى هذا يكون في هذه القراءة حمل وزر على القارئ حيث قرأ قراءة لا يريد بها وجه الله ويكون به إضاعة للمال وإذا كان من التركة وفي الورثة قصار كان جناية على أموال القصار لهذا ننصح إخواننا الذين ابتلوا بهذه الصّفة من صفة العزاء أن يتّقوا الله عزّ وجلّ وأن ينتهوا عنها ولكن قد يقول ضعيف النفس قد يقول أنا لو تركت هذا الشيء لقال الناس هذا الرجل لا يحب والده أو لا يحب أمه أو لا يحب قريبه فيكون في ذلك عار عليه فنقول لا تهتم بالعار المخالف للشرع فإن ربك يقول: (( إن الله يدافع )) عن من؟
الطالب : (( عن الذين آمنوا ))
الشيخ : (( عن الذين آمنوا )) وأنت إذا تركت هذا اتباعاً لآثار السلف فإن ذلك من الإيمان والله يدافع عنك وربما تكون إمام خير يتّبعك من يتّبعك من الناس فيمنع هذه العادة المخالفة لعمل السلف وتكون أنت إمامه ( ومن دل على خير فله مثل أجر فاعله )
السنة في العزاء إذا رأيت الرجل مصاباً متأثراً في مصيبته سواء موت قريب أو فقد مال أو حادث أو ما أشبه ذلك أن تورد عليه من الأدلة ما يجعله يتحمّل الصبر وأحسن صيغة يعزّى بها المصاب ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته حيث ارسل إليها رسولاً وقال: ( إن لله ما أخذ وله ما أبقى -أو قال- وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبر ولتحتسب ) هذا أحسن صيغة نقول للمصاب يا أخي لا تجزع الملك لمن؟ لله إذن لله ما أخذ وله ما أعطى هذا الشيء المقدّر جاء صدفة أو جاء مقدّراً بأجل لا يتقدّم عنه ولا يتأخر الأول أو الثاني؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني إذن لا يمكن أن يتغير المقدور عما كان عليه مهما كان فما عليك إذا وقع المقدور إلا الصبر والتحمّل واحتساب الأجر من الله تعالى ولذلك لو أن الإنسان تفكّر قليلاً لعلم أن المقدور لا يمكن أن يتزحزح أبداً حتى مثلاً إذا ذهب قريبك أو صديقك في سفر وحصل عليه حادث لا تقل ليته لم يسافر أو لماذا يسافر هذا أمر مكتوب لا يمكن أن يتغيّر مهما كان الأمر فما عليك أمام هذا الشيء الواقع إلا أن تصبر وتحتسب الأجر على الله عزّ وجلّ، نعم.
السائل : بارك الله فيكم، يقول السائل : نحن من نيجيريا سبقنا المملكة صوماً بيوم فماذا ..
السائل : ...
الشيخ : ( اصنعوا لآل جعفر طعاما ) هذا هو العكاز الذي يتوكّأ عليه الأعرج والزمن ولكنه ليس بعكاز، آل جعفر أتاهم ما يشغلهم، أتاهم ما يشغلهم فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً ) ولم يقل: اصنعوا لآل جعفر ولمن يلتق بهم من الناس حتى تجتمع أمم وإذن علل قال: ( أتاهم ما يشغلهم ) والآن ولله الحمد ليس عندنا من المصابين ما يشغله إذا احتاج الطعام أرسل أصغر الأولاد إلى المطعم وأتى بكل نعمة والحكم يدور مع أيش؟ مع علته فإذا لم يشغل هؤلاء المصابين فإن العلة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم من أجلها قد زالت فلا يكون به حجّة هل قال الرسول اذبحوا الذبائح، اهدوا الذبائح اجمعوا العالم لآل جعفر؟ أبداً ما قال هكذا، نعم.