سائل يقول: ما حكم رفع اليدين عند سؤال التثبيت للميت بعد دفنه في المقبرة وهل يفعل ذلك إذا كان العامة يظنون أنه يقرأ الفاتحة أو سورة يـس ؟. حفظ
السائل : يقول السائل : ما حكم رفع اليدين عند سؤال التثبيت للميت بعد دفنه في المقبرة وهل يفعل ذلك إذا كان العامة يظنون أنه يقرأ الفاتحة أو سورة يـس؟
الشيخ : الأصل في الدعاء رفع اليدين لأن من آداب الدعاء أن يرفع الإنسان يديه إلا ما ورد في السنة بعدمه والدليل على أن رفع اليدين من آداب الدعاء وأن ذلك هو الأصل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الله حييّ كريم يستحيي من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفراً ) وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ( الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ) وهذا يدل على أن رفع اليدين في الدعاء من آداب الدعاء إلا ما ورد في السّنّة بعدمه ومن ذلك أي ما ورد في السنة بعدمه رفع اليدين حال الدعاء في خطبة الجمعة فإنه لا ترفع الأيدي في الدعاء حال خطبة الجمعة لا من الإمام ولا من المستمعين إلا في حالين فقط: حال الاستسقاء وحال الاستصحاء يعني إذا استسقى الإمام في الخطبة قال اللهم أغثنا فإنه يرفع يديه وكذلك المستمعون يرفعون أيديهم وكذلك إذا استصحى فإن السّنّة جاءت بأن الإمام يرفع يديه أما ما عدى ذلك يعني في دعاء الخطبة فإنها لا ترفع الأيدي أما الدعاء للميت بالتثبيت بعد الدّفن فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يدعو بأصحابه ولكنه قال كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) وعلى هذا فلا يستغفر له ويسأل له التثبيت على وجه جماعي يعني لا يقف واحد يقول اللهم ثبّته اللهم اغفر له وهم يؤمنون فإن هذا من البدع ولكن يقف عليه ويقول اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم اغفر له، اللهم ثبته، اللهم ثبته، اللهم ثبته، ثم ينصرف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا دعا ثلاثاً فيدعو ثلاثاً بالاستغفار وثلاثاً بسؤال التثبيت ثم ينصرف.