كلمة للشيخ عن اغتنام الزمان في الطاعات . حفظ
الشيخ : من شهر رمضان وفي مرور الليالي والأيام عبرة لمن اعتبر، فقبل شهر كنا نترقب الوصول إلى رمضان وقبل أكثر من ذلك كنا نستبعد أن ندرك رمضان ، والآن وقد أدركناه ولله الحمد فإن علينا أن نعتبر كيف تمر هذه الدنيا بهذه السرعة ، ولنعتبر ما بقي بما مضى، فإن ما بقي سوف يمر سريعاً كما مضى ، كما قال الله تبارك وتعالى : (( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشيةً أو ضحاها )) وهذا الاعتبار ينبغي أن يؤتي ثماره وذلك بانتهاز الفرصة ما دمنا في زمن المهلة لهذه الفرصة ، أن لا نضيع دقيقة ولا لحظة إلا ونحن محاسبون أنفسنا عليها لننظر ماذا أودعنا في هذه اللحظة أو في هذه الدقيقة أو في هذه الساعة ، ومن العجب أن الكثير منا يبخلون بأموالهم ويحرزونها بالصناديق، ولا يخرجون فلساً واحداً منها إلا وقد عرفوا موقعه وعرفوا مخلفه، أما الزمان الذي هو أغلى من الأموال فإننا نكيله كيلا فإننا نجازف به بلا كيل، ونمضي الأوقات الكثيرة في غير ما يرضي الله سبحانه وتعالى أيها الإخوة