معنى قوله تعالى :" فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون ". حفظ
الشيخ : قال الله عز وجل في آخر السورة : (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )) فاليوم أل هنا للعهد، أي العهود ؟ العهود ثلاثة: ذكري وذهني وحضوري ، فأي العهود هذه
الطالب : حضوري
الشيخ : فاليوم ...
الطالب : حضوري
الشيخ : حضوري ما حضر ... ، يوم القيام مع حضر نعم
الطالب : ذهني
الشيخ : ذهني
الطالب : ...
الشيخ : أو ذكري؟ لأنه مذكور (( ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين )) فأقرب العهود في هذه الآية أنه عهد ذكري .
(( فاليوم )) يعني بذلك اليوم العظيم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين، (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )) ونسأل الأخ، أنت، كيف قال (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار ))؟ هل في الكفار مؤمن؟ (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار ))، هل في الكفار مؤمن؟
الطالب : لا
الشيخ : أجل كيف ؟
الطالب : ...
الشيخ : طيب نعم
الطالب : بعض من الكفار آمنوا ...
الشيخ : خطأ ، يقول بعض من الكفار آمنوا ، إذا آمنوا راح الكفر عنهم طيب
الطالب : ...
الشيخ : ايش؟
الطالب : أن المؤمنين من الكفار يضحكون أي أنهم يضحكون على الكافرين
الشيخ : (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار ))
الطالب : ... أن الذين آمنوا يضحكون من الكفار
الشيخ : تمام ، إذن من الكفار متعلقة بما بعدها لا بما قبلها ، يعني فاليوم الذين آمنوا يضحكون من الكفار ولهذا يحسن أن تقف قليلاً عند قولك: (( فاليوم الذين آمنوا )) لأجل أن يعرف السامع أن قوله من الكفار متعلقة بما بعدها، (( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون )) يعني يضحكون من الكفار ، أيها الناس عندنا ضحكان عندنا ضحكان
الضحك الأول : (( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون )) والضحك الثاني : (( فاليوم الذين آمنوا من ا لكفار يضحكون )) ما عاقبة الضحك الأول : البكاء ، والندم ، والحزن، والبأس، والثاني: الفرح والسرور بنعمة الله عز وجل حيث لم يكونوا مثل هؤلاء .