سائل يقول : جاءنا رجل يقول عنك حفظك الله تعالى أنك قلت : أن التوسعة الشمالية ليست من الحرم وأن الصلاة فيها ليست بمئة ألف صلاة فنرجو توضيح ذلك ؟ حفظ
السائل : يقول السائل : جاءنا رجل يقول عنك حفظك الله تعالى أنك قلت : أن التوسعة الشمالية ليست من الحرم وأن الصلاة فيها ليست بمئة ألف صلاة فنرجو توضيح ذلك ؟
الشيخ : نعم أولاً يا أخوان أخبركم أنه ينسب إلي أقوال كثيرة ليس لها أساس من الصحة، أحياناً تكتب في كتب تنسب إلينا فمن ذلك مثلاً أنه يوجد في الفتاوى المكية الذي نشر لنا، أننا نقول إن قوله تعالى في آيات الزكاة في آية قسم الصدقات (( وفي سبيل الله )) أنها تعم كل أنواع البر وهذا كذب علينا، لكن لعلي الذي نقل مني الشريط سمع أنني أقول إن بعض العلماء قال: " (( في سبيل الله )) يعم كل خير يعم كل البر " فظن أني أقول بذلك وأنا أقول لكم الآن خذوها مني (( في سبيل الله )) خاصة بالجهاد في سبيل الله فقط لا تشمل جميع أنواع البر كبناء المساجد وإصلاح الطرق، وما أشببهها فينسب إلينا كثيراً من الأقوال نسأل الله أن يبرأنا مما لا نقول
فيجب لمن استنكر قولاً ينسب إلي أن يتصل بي إذا استنكره، لأنه قد يكون غير صحيح، لكن الناس مثلاً إذا اشتهوا بشيئ إذا اشتهوا شيئاً ورأوا أنهم إذا نسبوه إلى أنفسهم لا يقبل قالوا انحطوا بواحد عشان يمشي، هذا خطأ
أنا أقول تضعيف الصلاة لا يكون إلا في هذا المسجد فقط يعني مئة ألف صلاة ما تحصل لو صليت في مسجد آخر في مكة لاتحصل لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ) انتبه المسجد الحرام هل يشمل هذا ما لو أراد الشخص أن يشد الرحل إلى مسجد الشعب مثلاً؟ هل تشد الرحل إلى مسجد الشعب؟ لا إلى هذا المسجد ، هذا المسجد الذي يقصد بشد الرحل إليه ولو كنت في أقصى الدنيا هو الذي فيه التضعيف، لأنك تشد الرحل إليه لهذا لهذا الثواب العظيم ، الصلاة فيه بمئة ألف صلاة، أو أكثر خير من مئة ألف صلاة أو بمئة ألف صلاة، وفي صحيح مسلم، أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( صلاة في مسجدي هذا خير من أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة ) إلا مسجد الكعبة، هذا كلام الرسول فأين مسجد الكعبة؟ المسجد اللي في جبل أبي قبيس وإلا وين؟ أين مسجد الكعبة؟ هذا الذي نحن فيه أعني المسجد الحرام، إذن المسجد الحرام في قوله في الحديث الآخر ( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ) ، المراد بالمسجد الحرام مسجد الكعبة كما فسره الرسول عليه الصلاة والسلام، وحينئذٍ فما كان خارجاً عن سور هذا المسجد فإنه لا يشمله حكم هذا المسجد، ولكن إذا اتصلت الصفوف امتلأ هذا المسجد واتصلت الصفوف وصلى الناس بالأسواق نعم فإنه يرجى أن يكتب لهم، أجر المصلين في نفس المسجد لأن الجماعة واحدة والصفوف متصلة، والمظهر واحد.
لكن لطالب العلم أن يعترض على كلامي فيقول: إن النبي صلّى الله عليه وسلم، نزل في الحديبية، أتعرفون الحديبية؟نعم في طريق جدة تسمى الشميسي ، ( نزل في الحديبية في الحل خارج الحرم، وكان إذا أراد أن يصلي دخل إلى الحرم وصلى في الحرم ) يعني في داخل داخل حدود الحرم وهذا يدل على أن الحرم له ميزة وفضل، فيكون المراد بالمسجد الحرام كل الحرم، فهل يمكنني أن أجيب على هذا الاعتراض؟ أو بالأصح أن أجيب عن هذا الاعتراض، لأن هناك فرق بين على وبين عن، طيب، نعم أجيب عن هذا الاعتراض فأقول لا شك أن الحرم أفضل من الحل وأن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل لكن الشأن هو في التضعيف مئة ألف خاص بالمسجد الحرام أما مجرد الفضل أو مطلق الفضل فإنه لا شك أن الصلاة في الحرم أفضل من الصلاة في الحل. نعم