هل صح حديث ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ).؟ حفظ
الشيخ : تفضل .
السائل : أنا قرأت حديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) ما مدى صحة هذا الحديث .؟
الشيخ : نعم هذا الحديث بارك الله فيك في نقدنا أولا وفي تعبير علماء الحديث ثانياً صحيح لغيره ، شو معنى صحيح لغيره .؟ يعني ليس له سند صحيح لذاته ولكن له أسانيد كثيرة ، هذه الأسانيد الكثيرة أعطت للحديث قوة .
وشيء من التفصيل الحديث مروي بسند صحيح عن عبد الله بن شداد تابعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا صحيح مرسل ، يعني ما ذكر الصحابي ، لكن في بعض الروايات ذكر بعضهم عن عبد الله بن شداد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن هذا البعض فيه ضعف ، فهو جاء موصولا بسند ضعيف ، وجاء مرسلا بسند صحيح ، ثم جاءت له طرق أخرى موصولة أيضا ، صحيح أن فيها ضعفا ، لكن هذه المجموعة من الأسانيد الضعيفة الموصولة تعطي للإسناد المرسل قوة ، فيصبح الحديث صحيحاً لغيره ، أي صحيحاً بمجموع طرقه . ولذلك فالحديث من جملة الأدلة التي تسقط فرضية قراءة المقتدي وراء الإمام في الصلاة الجهرية لأن قراءة الأمام له قراءة ، بعدين الاستنباط الفقهي والعلمي يساعد على تصحيح معنى هذا الحديث ، لأنه هو يقول : ( فقراءة الأمام له قراءة ) معروف بالتجربة أن المستمع للقرآن يتمكن من تدبره ومن الاستفادة من تلاوته أكثر من التالي لنفسه بنفسه ، هذا معروف بالتجربة ، ويدل على ذلك حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لعبد الله بن مسعود : ( اقرأ علي ) قال : أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ، قال : ( اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيرى ) لماذا .؟ لأن الإنسان يتفرغ للاستماع وللتدبر أكثر مما لو تولى القراءة بنفسه ، لأنه أقل ما يقال أنه بده يهتم لأداء الآية أولا على الوجه الصحيح مقتضى أصول التلاوة الشرعية ، وألا تفوته آية أو يخطأ في تلاوتها ، بينما هذا المستمع مستريح من هذا الجانب ، وموجه جهده كله أن يتدبر ما يسمع من التلاوة ، فإذا كان الإمام يجهر بالقراءة ، وأنت تسمع فقراءته لك قراءة ، بل أحسن من قراءتك أنت لنفسك ، شايف كيف .؟
فهذا الحديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) مع كونه كما قلنا قوته جاءت بالأسانيد مجموع أسانيد ، لكن حديث : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) يأخذ بعضد هذا المعنى ويقويه ، ولذلك فهو دليل على أن الذي يسمع تلاوة القرآن فالفاتحة ساقطة عنه ، لأن قراءة الأمام له قراءة .
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
الشيخ : أهلا مرحبا .
السائل : أنا قرأت حديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) ما مدى صحة هذا الحديث .؟
الشيخ : نعم هذا الحديث بارك الله فيك في نقدنا أولا وفي تعبير علماء الحديث ثانياً صحيح لغيره ، شو معنى صحيح لغيره .؟ يعني ليس له سند صحيح لذاته ولكن له أسانيد كثيرة ، هذه الأسانيد الكثيرة أعطت للحديث قوة .
وشيء من التفصيل الحديث مروي بسند صحيح عن عبد الله بن شداد تابعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا صحيح مرسل ، يعني ما ذكر الصحابي ، لكن في بعض الروايات ذكر بعضهم عن عبد الله بن شداد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن هذا البعض فيه ضعف ، فهو جاء موصولا بسند ضعيف ، وجاء مرسلا بسند صحيح ، ثم جاءت له طرق أخرى موصولة أيضا ، صحيح أن فيها ضعفا ، لكن هذه المجموعة من الأسانيد الضعيفة الموصولة تعطي للإسناد المرسل قوة ، فيصبح الحديث صحيحاً لغيره ، أي صحيحاً بمجموع طرقه . ولذلك فالحديث من جملة الأدلة التي تسقط فرضية قراءة المقتدي وراء الإمام في الصلاة الجهرية لأن قراءة الأمام له قراءة ، بعدين الاستنباط الفقهي والعلمي يساعد على تصحيح معنى هذا الحديث ، لأنه هو يقول : ( فقراءة الأمام له قراءة ) معروف بالتجربة أن المستمع للقرآن يتمكن من تدبره ومن الاستفادة من تلاوته أكثر من التالي لنفسه بنفسه ، هذا معروف بالتجربة ، ويدل على ذلك حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لعبد الله بن مسعود : ( اقرأ علي ) قال : أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ، قال : ( اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيرى ) لماذا .؟ لأن الإنسان يتفرغ للاستماع وللتدبر أكثر مما لو تولى القراءة بنفسه ، لأنه أقل ما يقال أنه بده يهتم لأداء الآية أولا على الوجه الصحيح مقتضى أصول التلاوة الشرعية ، وألا تفوته آية أو يخطأ في تلاوتها ، بينما هذا المستمع مستريح من هذا الجانب ، وموجه جهده كله أن يتدبر ما يسمع من التلاوة ، فإذا كان الإمام يجهر بالقراءة ، وأنت تسمع فقراءته لك قراءة ، بل أحسن من قراءتك أنت لنفسك ، شايف كيف .؟
فهذا الحديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) مع كونه كما قلنا قوته جاءت بالأسانيد مجموع أسانيد ، لكن حديث : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) يأخذ بعضد هذا المعنى ويقويه ، ولذلك فهو دليل على أن الذي يسمع تلاوة القرآن فالفاتحة ساقطة عنه ، لأن قراءة الأمام له قراءة .
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
الشيخ : أهلا مرحبا .