سائل يقول : رجل أحرم ونسي أن يخلع سرواله حتى انتهى من العمرة هل عليه شيء ؟. حفظ
الشيخ : هذا يقول : أنه أحرم ونسي أن يخلع سرواله حتى انتهى من العمرة هل عليه شيء؟ لا ليس عليه شيء ولدينا قاعدة مهمة اعرفوها ما هي مني أنا ولا من فلان ولا من فلان من الله ورسوله أن الإنسان إذا فعل شيئاً محرماً جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه أبداً يعني ما كأنه فعل مهما كان، فاهمين ولا لا؟ طيب إنسان أكل وهو صائم ناسيا إيش؟ ما عليه شيء لأنه ناسي ((ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)) رجل سمع أذانا فأكل وشرب ظنه أذان بلده وتبين أنه لم يؤذن في بلده وأن هذا الأذان سمعه من الراديو مثلاً ماذا يسمع؟ يعيد الصوم ولا لا؟ لأن هو أمسك الآن أمسك هل يعيد الصوم أو لا يعيده؟ لا يعيده ليش؟ لأنه جاهل ما يدري ظنه أذان بلده فأكل وشرب
طيب هل في هذا دليل خاص يعني عموم الأدلة يدل على أنه لا يفسد صومه لكن هل هناك دليل خاص في المسألة؟ الجواب: فيه دليل خاص وه ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) فيكون هؤلاء.
الطالب : معذورين .
الشيخ : بإيش ؟ بالجهل بالنسيان بالإكراه إيش؟ بالعذر أعم وأعم استرح الله يفتح عليك حط بالك هؤلاء معذورون بإيش؟ من يعرف بالجهل جهل بالوقت ولا جهل بالحكم ؟ جهل بالوقت ظنوا أن الشمس غربت فأفطروا فتبين أنها لم تغرب وجه الدلالة من الحديث يا إخوان أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجباً إيش؟ لأمرهم به لأنه إذا كان القضاء واجبا صار من الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يبين الشرع طيب ولو أمرهم به لنقل وهو لم ينقل أنهم أمروا بالقضاء فدل ذلك على أن الإنسان إذا أكل جاهلا فلا قضاء عليه
مثال آخر: عدي بن حاتم رضي الله عنه أراد أن يصوم فقرأ قول الله تعالى: (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) ماذا صنع؟ أتى بعقالين والعقالان هما حبلان تربط بهما الناقة أتى بعقالين أسود وأبيض ووضعهما تحت وسادته وجعل يأكل ويشرب وينظر إلى العقالين فلما تبين الأبيض من الأسود أمسك فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يا رسول الله صنعت كذا وكذا قال: ( إنك وسادك لعريض أن وسع الخيطين الأبيض والأسود ) ثم بين له صلى الله عليه وسلم أن الأبيض بياض النهار والأسود سواد الليل وهل أمره بالقضاء وهذا جاهل جاهل بإيش؟ بالحكم ولا بالوقت ؟
الطالب : بالحكم
الشيخ : بالحكم يعني فهم الآية على غير مراد الله بها إذن القاعدة يا إخواني انتبهوا لها حتى تفهموا أن الله يسر على العباد وحتى لا تعسروا على الناس كل من فعل محرماً أتموا جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه.
طيب دليل المكره قوله تعالى: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) وإذا كان الإكراه على الكفر وهو أعظم الذنب لا يثبت له حكم الكفر أو لا يثبت به حكم الكفر فما دونه من باب أولى والإكراه مثاله أن يقول لك قائل يلا أفطر الآن وإلا حبستك أو ضربتك أو قتلتك فأفطرت تفعل الإكراه فإن صومك صحيح ولا شيء عليك.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أم بعد: فنسأل الله عز وجل أن يجزي الشيخ خير الجزاء وأن ينفعنا بما سمعنا وعلمنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا.
الشيخ : آمين.
السائل : وبعد.
طيب هل في هذا دليل خاص يعني عموم الأدلة يدل على أنه لا يفسد صومه لكن هل هناك دليل خاص في المسألة؟ الجواب: فيه دليل خاص وه ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم طلعت الشمس ) فيكون هؤلاء.
الطالب : معذورين .
الشيخ : بإيش ؟ بالجهل بالنسيان بالإكراه إيش؟ بالعذر أعم وأعم استرح الله يفتح عليك حط بالك هؤلاء معذورون بإيش؟ من يعرف بالجهل جهل بالوقت ولا جهل بالحكم ؟ جهل بالوقت ظنوا أن الشمس غربت فأفطروا فتبين أنها لم تغرب وجه الدلالة من الحديث يا إخوان أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجباً إيش؟ لأمرهم به لأنه إذا كان القضاء واجبا صار من الشرع والرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن يبين الشرع طيب ولو أمرهم به لنقل وهو لم ينقل أنهم أمروا بالقضاء فدل ذلك على أن الإنسان إذا أكل جاهلا فلا قضاء عليه
مثال آخر: عدي بن حاتم رضي الله عنه أراد أن يصوم فقرأ قول الله تعالى: (( فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )) ماذا صنع؟ أتى بعقالين والعقالان هما حبلان تربط بهما الناقة أتى بعقالين أسود وأبيض ووضعهما تحت وسادته وجعل يأكل ويشرب وينظر إلى العقالين فلما تبين الأبيض من الأسود أمسك فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يا رسول الله صنعت كذا وكذا قال: ( إنك وسادك لعريض أن وسع الخيطين الأبيض والأسود ) ثم بين له صلى الله عليه وسلم أن الأبيض بياض النهار والأسود سواد الليل وهل أمره بالقضاء وهذا جاهل جاهل بإيش؟ بالحكم ولا بالوقت ؟
الطالب : بالحكم
الشيخ : بالحكم يعني فهم الآية على غير مراد الله بها إذن القاعدة يا إخواني انتبهوا لها حتى تفهموا أن الله يسر على العباد وحتى لا تعسروا على الناس كل من فعل محرماً أتموا جاهلاً أو ناسياً أو مكرهاً فلا شيء عليه.
طيب دليل المكره قوله تعالى: (( مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) وإذا كان الإكراه على الكفر وهو أعظم الذنب لا يثبت له حكم الكفر أو لا يثبت به حكم الكفر فما دونه من باب أولى والإكراه مثاله أن يقول لك قائل يلا أفطر الآن وإلا حبستك أو ضربتك أو قتلتك فأفطرت تفعل الإكراه فإن صومك صحيح ولا شيء عليك.
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أم بعد: فنسأل الله عز وجل أن يجزي الشيخ خير الجزاء وأن ينفعنا بما سمعنا وعلمنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا.
الشيخ : آمين.
السائل : وبعد.