سائل يقول : ذكرتم في أحد دروسكم أن الله عز وجل لا يوصف بالمكر إلا إذا كان بالماكرين أو بالكافرين كقوله تعالى :" ومكروا مكرا ومكرنا مكرا " لكن كيف نجيب عن قوله تعالى :" أفأمنوا مكر الله " الآية . فإنه لم يذكر هنا مكر الكافرين ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ ذكرتم في أحد دروسكم أن الله عز وجل لا يوصف بالمكر إلا إذا كان بالماكرين أو بالكافرين كقوله تعالى: (( ومكروا مكراً ومكرنا مكراً )) لكن كيف نجيب عن قوله تعالى : (( أفأمنوا مكر الله )) الآية . فإنه لم يذكر هنا مكر الكافرين؟
الشيخ : الجواب عن هذا سهل قوله: (( أفأمنوا مكر الله )) من يعني بهم؟ الكافرين قال: (( أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ * أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ * أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ )) من هم؟ أهل القرى الذين لم يتقوا الله عز وجل (( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) وعلى هذا فالقاعدة مضطردة لا يوصف الله تعالى بالمكر على وجه مطلق بل لا بد من القيد.