الرد على المجوزين للربا الاستثماري القائلين بأن الربا إذا لم يكن فيه ظلم فهو جائز . حفظ
الشيخ : أقول هذا الحديث يقصم ظهور من يقولون إن الربا إذا لم يكن فيه ظلم فهو حلال كيف ذلك ؟ نعم الأخ.
الطالب : لأن بلال اشترى بالتراضي ... .
الشيخ : هذا ما فيه ظلم طيب
الطالب : ...
الشيخ : أحسنت استرح تمام ، لا تم التراضي وأيضا القيمة واحدة هذا ليس فيه ظلم لأن الصاع الطيب لنفرض أن قيمته عشرة والصاعين من الرديء قيمتهما كم؟ عشرة فحصل الآن التساوي بينهما بالقيمة والتراضي بين المتعاقدين وهذا ليس فيه ظلم ومع ذلك توجع النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المعاملة وقال إنها عين الربا، أما الذين لبس عليهم فقالوا إن الربا لا يكون حراما إلا إذا كان ظلما لبس عليهم في قوله تعالى: (( فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون )) قالوا هذا دليل على أن الربا إذا لم يكن فيه ظلم فإنه حلال وبنوا على هذا أن الربا الاستثماري جائز والربا الاستغلالي حرام فيقال من أين لكم هذا التفصيل حديث أبي سعيد الذي قرأناه الآن يدل على أنه ليس العلة هو الظلم، الظلم قد يكون في بعض صور الربا ظلم لكن العلة أن الشارع منع التفاضل فيما إذا بيع جنس من الأموال الربوية بجنسه هذه العلة ونحن موقفنا من مثل هذه الأوامر والنواهي أن نقول إيش؟ سمعنا وأطعنا.