الشيخ : نقول إذا كان المطلوب فقيراً فإنه لا يجوز للطالب أن يطلب حقه منه ولا أن يطالبه به ولا أن يحبسه عليه دليل ذلك قوله تعالى: (( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )) أي إذا كان المطلوب ذا عسرة يعني لا يستطيع الوفاء فعليكم الإنظار إلى أن يوسر الله عليه طيب أما الجزء الثاني من الحديث ففي حسن إيش؟ الاستيفاء وهو أن الإنسان ينبغي له أن يكون سهلاً في معاملته فإذا جاء يطلب حقه من شخص وقال أنا أريد أن أحيلك على دين لي عند فلان وكان هذا الذي عنده الدين مليئاً أي قادراً على الوفاء بماله وقوله وبدنه فإن من حسن الاستيفاء أن تقبل، وأنت إذا قبلت أثابك الله على ذلك لامتثالك أمر النبي صلى الله عليه وسلم وأحسنت إلى صاحبك انتبه مثاله: رجل يطلب شخصاً ألف ريال فجاء إليه يطلبه منه وقال: إن عند زيد لي ألف ريال وأنا أريد أن أحيلك عليه، ما الذي يشرع للطالب؟ يشرع له إذا كان ملياً أن يقبل لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فإذا قبل تحول الحق من المحيل إلى المحال عليه وبرئ المحيل.