قصة النبي صلى الله عليه وسلم عليه حين امتناعه عن الصلاة على المدين . حفظ
الشيخ : وهنا قصة وقعت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قدم إليه جنازة فلما تقدم خطوات سأل ( هل عليه دين ؟ ) قالوا نعم عليه ديناران فتأخر وقال: ( صلوا على صاحبكم ) ولم يصل عليه لماذا؟ لأن عليه دينا والدين ليس بالأمر الهين فقال أبو قتادة: ( يا رسول الله الديناران علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حق الغريم وبرئ منهما الميت؟ قال : نعم يا رسول الله فتقدم فصلى عليه ) وفي هذا دليل على أن مسألة الدين مسألة عظيمة مهمة خلافا لما يتهاون به بعض الناس تجد بعض الناس يستدين وليس عنده وفاء ولا يرجو الوفاء ولكنه يحمل نفسه ديونا، وإذا تأملت وجدت أن هذه الديون ليس لها ضرورة بعض الناس يتدين من أجل أن يشتري سيارة جميلة هو نفسه من فقراء الناس تكفيه السيارة التي قيمتها عشرة آلاف مثلا لكنه قال أنا أريد أن أشتري سيارة قيمتها خمسون ألفا نقول هذا سفه لماذا؟ أنت رجل من فقراء الناس اشتر ما يكون على قد حالك تذهب وتشتري بخمسين ألفا يكون عليك كم؟ يكون عليك أربعون ألفا دينا بلا حاجة وأنت اشتر الآن السيارة بعشرة ولعل الله تعالى أن يغنيك بعد ذلك وتشتري سيارة بكم؟ بخمسين أو سبعين أو مئة لكن الآن أنت على قد حالك نجد بعض الناس يعمر بيتاً وقد عمره بكل كلفة وتعب وربما يكون قد استدان لتكميل بناءه ثم يستدين لفرشه وماذا يفرش؟ هل يفرش المجلس الذي يحتاج إلى الجلوس فيه أو المجلس الذي يستقبل فيه الضيوف؟ لا يفرش المجلس والساحة والصالة والمطبخ والدرج والحمام، الحمام يفرش؟ نعم بعض الناس يفرش الحمام هذا يقول أنا ما يمكن الناس يفرشون حماماتهم وأنا لا يا رجل أنت على قد حالك افرش ما تحتاج إليه ولو بساطا متنقلا وإياك والدين لكن مع الأسف الآن الناس صاروا يستهينون بالدين استهانة عجيبة يعني يذكر لك بعض الناس اشترى سيارة كبرس بسبعين ألفا مثلا ليش هذا؟ أو يشتري فورد ويمكن يشتري دون منها لا بس خلاص الأنواع كثيرة ما لها داعي على كل حال أقول إن بعض الناس من سفهه يتهاون بالدين مع أنه عظيم.