بيان الدليل على اشتراط هذه الشروط الثلاثة في المفطرات . حفظ
الشيخ : إذا قال قائل: ما هو الدليل على اشتراط هذه الشروط الثلاثة؟ قلنا الدليل: أما الجهل والنسيان فدليل العذر فيهما قول الله تبارك وتعالى: (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )) فقال الله : ( قد فعلت ) يعني لا أؤاخذكم بالنسيان ولا بالخطأ والخطأ عن جهل وهذا دليل عام
وأما الدليل على أنه لا بد من الإرادة والاختيار فقوله تبارك وتعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) ووجه الدلالة أنه إذا كان يعذر الإنسان بالإكراه إذا كفر والكفر أعظم الذنوب فعذره بالإكراه فيما دون ذلك من باب أولى وهذا واضح هذه الأدلة عامة خذها معك حجة من الله عز وجل لك أنك إذا فعلت المحرم جاهلاً أو فعلته ناسيا أو فعلته مكرها فإن الله قد تجاوز عند ولا يؤاخذك بهذا، وهذا من آثار قوله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: أن رحمته سبقت غضبه.
طيب لو أن رجلا وهو محرم حين حل إحرامه وجد أنه لم يخلع سراويله ناسياً فهل عليه شيء؟
الطالب : لا شيء عليه
الشيخ : لا شيء عليه، ولو أن رجلاً كان محرماً فصاد صيداً ناسياً أنه محرم أو جاهلاً أنه يحرم عليه الصيد في حال الإحرام، فلا شيء عليه، لأن هذه القواعد عامة في كل شيء حتى أن العلماء قالوا : يشترط لإقامة الحدود على من فعل ما يوجب الحد أن يكون عالما بالتحريم لأن هذه قواعد ثابتة لا تأثيم بالنسيان لا تأثيم بالجهل لا تأثيم بالإكراه طيب هل هناك أدلة خاصة في الصيام؟