أدلة خاصة على اعتبار هذه الشروط الثلاثة في الصوم . حفظ
الشيخ : يا محسن فيه أدلة خاصة؟
الطالب : ... .
الشيخ : استرح يكاد ... يقول خذوني استمع هل هناك أدلة خاصة على ما يتعلق بالصوم؟ نقول نعم فيه أدلة خاصة أما الجهل بالحكم ففي حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه صام وجعل تحت وسادته عقالين يعني حبلين أحدهما أسود والثاني أبيض وجعل يأكل ويشرب يتسحر وهو ينظر إلى هذين العقالين حتى بان الأبيض من الأسود فأمسك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن وسادك لعريض أن وسع الخيط الأبيض والأسود إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ) هذا الرجل أكل وشرب جاهلا بإيش؟ بالحكم يظن أن هذا هو معنى الآية الكريمة فهو جهل بالحكم وأما الجهل بالحال فدليله الخاص ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس ) هذا جهل بإيش ؟ بالحال ولم تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لكان من الشريعة والشريعة يجب على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إبلاغها ولو أبلغها لنقلتها الأمة إذ لا يمكن أن تضيع الشريعة أبداً فتبين بهذا أن من أكل يظن أن الشمس غريبت ثم تبين أنها لم تغرب فصومه صحيح وكذلك من أكل في آخر الليل يظن أن الفجر لم يطلع ثم تبين أنه طالع فصومه صحيح واضح النسيان في خصوص الصوم حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) استمع أو انتبه لقوله: ( فليت صومه ) ففيه الإشارة إلى أن هذا الصوم الذي وقع فيه الأكل ناسياً أو الشرب ناسياً لا نقص فيه ليس فيه نقص لقوله : ( فليتم ) ثم تأمل قوله : ( فإنما أطعمه الله وسقاه ) يتبين لك أن فعل الناسي لا ينسب إليه حكماً، لأنه نسب ذلك إلى من؟ إلى الله وهذا هو الواقع ولكن يجب على الجاهل إذا علم أن يمسك عن الأكل والشرب ويجب على الناسي إذا ذكر أو ذُكر أن يمسك عن الأكل والشرب، وهنا سؤال لو رأيت شخصا يفعل مفطرا كالأكل والشرب وتعلم أنه ناسي فهل تخبره بذلك أو تقول هذا أطعمه الله وسقاه خليه يأكل ويشرب؟
الطالب : الأول
الشيخ : الأول؟ الأول يجب أن تخبره بأنه صائم أو بعبارة أصح يجب أن تذكره بأنه صائم، لأن الناسي وإن كان معذورا فإن الذاكر ليس بمعذور ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) فأمرهم أن يذكروه إذا نسي وهذا وإن كان في الصلاة فإن بقية العبادات مثلها إذا فعل الإنسان شيئا في العبادات يخل بها ولكنه يعذر فيه بنسيانه فإن على الذاكر أن يذكره وهذا من تمام التعاون على البر والتقوى وتمام الأخوة الإيمانية الشرط الثالث:
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة فإذا فعل الإنسان مفطرا بغير إرادة فإنه لا قضاء عليه وصومه تام وقد ذكرنا دليل ذلك في قوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) طيب.
الطالب : ... .
الشيخ : استرح يكاد ... يقول خذوني استمع هل هناك أدلة خاصة على ما يتعلق بالصوم؟ نقول نعم فيه أدلة خاصة أما الجهل بالحكم ففي حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه أنه صام وجعل تحت وسادته عقالين يعني حبلين أحدهما أسود والثاني أبيض وجعل يأكل ويشرب يتسحر وهو ينظر إلى هذين العقالين حتى بان الأبيض من الأسود فأمسك فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن وسادك لعريض أن وسع الخيط الأبيض والأسود إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل ) هذا الرجل أكل وشرب جاهلا بإيش؟ بالحكم يظن أن هذا هو معنى الآية الكريمة فهو جهل بالحكم وأما الجهل بالحال فدليله الخاص ما رواه البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها وعن أبيها قالت: ( أفطرنا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم طلعت الشمس ) هذا جهل بإيش ؟ بالحال ولم تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرهم بالقضاء ولو كان القضاء واجبا لكان من الشريعة والشريعة يجب على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إبلاغها ولو أبلغها لنقلتها الأمة إذ لا يمكن أن تضيع الشريعة أبداً فتبين بهذا أن من أكل يظن أن الشمس غريبت ثم تبين أنها لم تغرب فصومه صحيح وكذلك من أكل في آخر الليل يظن أن الفجر لم يطلع ثم تبين أنه طالع فصومه صحيح واضح النسيان في خصوص الصوم حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) استمع أو انتبه لقوله: ( فليت صومه ) ففيه الإشارة إلى أن هذا الصوم الذي وقع فيه الأكل ناسياً أو الشرب ناسياً لا نقص فيه ليس فيه نقص لقوله : ( فليتم ) ثم تأمل قوله : ( فإنما أطعمه الله وسقاه ) يتبين لك أن فعل الناسي لا ينسب إليه حكماً، لأنه نسب ذلك إلى من؟ إلى الله وهذا هو الواقع ولكن يجب على الجاهل إذا علم أن يمسك عن الأكل والشرب ويجب على الناسي إذا ذكر أو ذُكر أن يمسك عن الأكل والشرب، وهنا سؤال لو رأيت شخصا يفعل مفطرا كالأكل والشرب وتعلم أنه ناسي فهل تخبره بذلك أو تقول هذا أطعمه الله وسقاه خليه يأكل ويشرب؟
الطالب : الأول
الشيخ : الأول؟ الأول يجب أن تخبره بأنه صائم أو بعبارة أصح يجب أن تذكره بأنه صائم، لأن الناسي وإن كان معذورا فإن الذاكر ليس بمعذور ويدل لهذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إنما أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني ) فأمرهم أن يذكروه إذا نسي وهذا وإن كان في الصلاة فإن بقية العبادات مثلها إذا فعل الإنسان شيئا في العبادات يخل بها ولكنه يعذر فيه بنسيانه فإن على الذاكر أن يذكره وهذا من تمام التعاون على البر والتقوى وتمام الأخوة الإيمانية الشرط الثالث:
الطالب : الإرادة
الشيخ : الإرادة فإذا فعل الإنسان مفطرا بغير إرادة فإنه لا قضاء عليه وصومه تام وقد ذكرنا دليل ذلك في قوله تعالى: (( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم )) طيب.