السائل : أحسن الله إليك هذا يقول: ما حكم تناول المرأة لحبوب منع العادة الشهرية قبل رمضان لتتمكن من صيامه وقيامه وخصوصاً العشر الأواخر منه؟
الشيخ : لا أرى أن المرأة تستعمل هذه الحبوب أولاً لأن الدم دم الحيض دم طبيعي له وقت يخرج به فإذا حبس عن وقته صار في ذلك ضرر على المرأة كما لو حبس الإنسان البول أو الغائط فإنه يضره هكذا أيضاً دم الحيض إذا حبس عن وقته فإنه يضر المرأة فلا بد ثانياً أن بعض الأطباء كتب لي أكثر من خمسة عشر نوعا من الأضرار ترتب على هذه الحبوب ومنها أن ذلك سبب لتشويه الأجنة يعني سبب لأن يكون الحمل مشوهاً إما في رأسه أو يده أو رجله أو ما أشبه ذلك وثالثاً نقول إن الذي كتب الدم على بنات آدم من؟ الله عز وجل ولهذا لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي وقد أحرمت بالعمرة فقال لها: ( ما يبكيك؟ قالت : إنها لا تصلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم ) يعني فارضي به لأنه دم طبيعة وجبلة فلا ينبغي للمرأة أن تعاكس هذه الطبيعة وهذه الجبلة فالذي أشير به على النساء ألا يستعملن هذه الحبوب، وكونها إذا أتاها الحيض لا تصوم ولا تصلي هذا من حكم الله عز وجل وإتيان الحيض من قدر الله فتكون بذلك جامعة بين الرضا بقدر الله والرضا بشريعة الله فلا أشير على النساء باستعمال هذه الحبوب.