سائل يقول : يقول الله عز وجل :" ألا له الخلق والأمر " فما الفرق بين الخلق والأمر وهل القرآن من الخلق أو من الأمر وما هي الأشياء المترتبة على القول بخلق القرآن ؟. حفظ
السائل : يقول الله عز وجل : (( ألا له الخلق والأمر )) فما الفرق بين الخلق والأمر؟ وهل القرآن من الخلق أو الأمر؟ وما هي الأشياء المترتبة على القول بخلق القرآن؟
الشيخ : نعم. استمع (( ألا له الخلق والأمر )). يقول العلماء : إن العطف يقتضي إيش؟
الطالب : المغايرة
الشيخ : المغايرة وأنواع التغاير كثيرة: تغاير لفظي تغاير معنوي، والأصل أنه للتغاير المعنوي وقد يكون للتغاير اللفظي وقد يكون للتغاير الوصفي.
(( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى والذي أخرج المرعى )) هذا من التغاير - الأخ نعود إليك بارك الله فيك-
الطالب : ... .
الشيخ : إيش قلنا؟
الطالب : ... .
الشيخ : -وغير؟ هات، لا حول ولا قوة إلا الله اجلس- تغاير لفظي وتغاير وصفي وتغاير إيش؟ معنوي. يعني معنوي بمعنى أن هذه الذات غير هذه الذات، إذا قلت : جاء زيد وعمرو فالعطف هنا للتغاير إيش؟ المعنوي الذاتي هذا زيد غير عمرو.
(( سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى )) تغاير إيش؟ وصفي يعني هذا صفات لموصوف واحد.
"فألفى قولها كذباً وميناً" كذباً وميناً، المين هو الكذب. هذا تغاير ايش؟
الطالب : لفظي
الشيخ : لفظي. طيب، قال الله تعالى : (( ألا له الخلق و الأمر )) الخلق غير الأمر، واقرؤوا إن شئتم قوله تعالى : (( إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون )) فالأمر أمر الله عز وجل وهو إما كوني وإما شرعي، فما يكون به الإيجاد أمر كوني، وما يكون به الشرع أمر شرعي، فقوله تعالى : (( أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة )) هذا شرعي، وقوله سبحانه وتعالى للأرض والسماء : (( ائتيا طوعاً أو كرهاً )) هذا أمر كوني، وعلى كل حال الأمر غير الخلق، الأمر هو أمر الله عز وجل سواء كان كونياً أو شرعياً.، والخلق هو إيجاد الله عز وجل وصنع الله سبحانه وتعالى.
أما مايترتب على القول بخلق القرآن فيترتب عليه إبطال الشرائع في الواقع لأننا إذا قلنا إنه مخلوق انتفى أن يكون أمراً أو نهياً، لأنك إذا قلت مخلوق كأنه شيء خلق على صورة معينة لا يتضمن الأمر مثلاً أقيموا إذا قلنا إنها مخلوق صار كخلق الشمس كخلق القمر، يعني حروف خلقت على هذه الصورة لا تدل على معنى الأمر لأن الخلق إيجاد يعني أوجد الله كلاماً على هذه الصورة ، ولكن لا يتضمن أمراً ولا يتضمن نهياً. ولهذا قال العلماء: إن القول بأن القرآن مخلوق يعني إبطال أمر الله ونهيه وهذا صحيح القرآن أو قول وحي فيه الأمر والنهي والخبر والاستخبار والقصص وغير ذلك فهذا هو الفرق.نعم