تفسير قوله تعالى :" وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم " والرد على الحلوليين الذين يقولون بأن الله في كل مكان . حفظ
الشيخ : إن كلامنا هذه الليلة يتعلق بمسألتين:
المسألة الأولى: التعليق على قول الله تعالى تبارك: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم )) فإن الحلولية حلولية الجهمية الضالة أخذوا من هذه الآية المتشابهة أخذوا منها أن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان، قبحهم الله فلم ينزهوا الله عز وجل أن يكون في أي مكان من الأرض ولو كان مكان القاذورات والأوساخ والأنتان والجيف والحيض وغير ذلك لأنهم قالوا: إن الله قال: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقالوا أيضاً إن الله قال: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) وقالوا: إن الله تعالى قال: (( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )).
استدلوا بهذه الآيات، وهذه الآيات من المتشابهات التي تخفى على من أعمى الله قلبه وأزاغ قلبه (( فأما الذين في قلوبهم زيع فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب )).
المسألة الأولى: التعليق على قول الله تعالى تبارك: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله وهو الحكيم العليم )) فإن الحلولية حلولية الجهمية الضالة أخذوا من هذه الآية المتشابهة أخذوا منها أن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان، قبحهم الله فلم ينزهوا الله عز وجل أن يكون في أي مكان من الأرض ولو كان مكان القاذورات والأوساخ والأنتان والجيف والحيض وغير ذلك لأنهم قالوا: إن الله قال: (( وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله )) وقالوا أيضاً إن الله قال: (( وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم )) وقالوا: إن الله تعالى قال: (( وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )).
استدلوا بهذه الآيات، وهذه الآيات من المتشابهات التي تخفى على من أعمى الله قلبه وأزاغ قلبه (( فأما الذين في قلوبهم زيع فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب )).