الجواب عن شبهتهم الثالثة وهو الاستدلال بقوله تعالى :" وهو معكم أينما كنتم " . حفظ
الشيخ : استدل هؤلاء المبتدعة الضالون بقوله إن الله بذاته في كل مكان بقول الله تعالى: (( وهو معكم أينما كنتم )) (( وهو معكم أينما كنتم )) فقالوا الضمير في قوله: (( وهو )) يعود على من؟ أجيبوا يا جماعة، على الله معكم أي مصاحب لكم أينما كنتم: أي في أي مكان كنتم وهذا يدل على أن الله سبحانه وتعالى بذاته في كل مكان، إن كنت في المسجد فهو في السجد إذا كنت في السوق فهو في السوق إذا كنت في البيت فهو في البيت إذا كنت في الجو فهو في الجو وإذا كنت في البحر فهو في البحر.
ولا شك أن هذا قول منكر وضلال وبعد عن تعظيم الله عز وجل. وليس في الآية دليل لما ذهبوا إليه أبداً لأن كون الله معنا لا يلزم أن يكون معنا في الأرض، قد يكون الشيء مع الإنسان وهو فوقه وقد يكون الشيء مع الإنسان وهو بعيد منه تطلق عليه المعية لغة وإن لم يكن مقارناً له في مكانه، فمثلاً نرى القمر بازغاً فنقول القمر معنا والعرب في كلامهم يقولون: "مازلنا نسير والقمر معنا" "مازلنا نسير والنجم معنا" "مازلنا نسير والقطب معنا" وما أشبه ذلك وأين مكان القمر؟ في السماء، وكذلك النجم وكذلك القطب،كلها في السماء ويطلق عليها لغة عربية فصيحة أنها معنا، الله عز وجل معنا وإن كان في السماء هو في السماء سبحانه وتعالى فوق كل شيء وهو مع عباده يعلم سرهم وجهرهم ويعلم أحوالهم و لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
ولا شك أن هذا قول منكر وضلال وبعد عن تعظيم الله عز وجل. وليس في الآية دليل لما ذهبوا إليه أبداً لأن كون الله معنا لا يلزم أن يكون معنا في الأرض، قد يكون الشيء مع الإنسان وهو فوقه وقد يكون الشيء مع الإنسان وهو بعيد منه تطلق عليه المعية لغة وإن لم يكن مقارناً له في مكانه، فمثلاً نرى القمر بازغاً فنقول القمر معنا والعرب في كلامهم يقولون: "مازلنا نسير والقمر معنا" "مازلنا نسير والنجم معنا" "مازلنا نسير والقطب معنا" وما أشبه ذلك وأين مكان القمر؟ في السماء، وكذلك النجم وكذلك القطب،كلها في السماء ويطلق عليها لغة عربية فصيحة أنها معنا، الله عز وجل معنا وإن كان في السماء هو في السماء سبحانه وتعالى فوق كل شيء وهو مع عباده يعلم سرهم وجهرهم ويعلم أحوالهم و لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.