كلمة للشيخ حول الفتوى و خطورتها . حفظ
الشيخ : لكن أحب أن أتكلم كلاماً سريعاً على على مسألة الفتيا، مسألة الفتيا أصبحت الآن مع الأسف كأنها بضاعة يعرضها الناس للزبائن كل واحد معه ، هذا معه ثوب وهذا معه سروال وهذا معه غترة وهذا معه طاقية نعم كل واحد يفتي بشيء.
تصدقون أن رجلاً جاء إليّ العصر معتكف رجل من خلال عباد الله كبير السن فقال: إنه حدثنا محدث من الشباب وقال إنه يحرم على المعتكف ما يحرم على المحرم وقال لهم: لا تقصوا أظفاركم ولاتقصوا شواربكم ولا تتطيبوا ، قلت باقي عليه شوي بعد: ولا تلبسوا ثياب القميص خلي المعتكف يلبس إزاراً رداءً وأقول الآن أيضاً: خليه يلبي فيقول : لبيك اعتكافاً، بدل لبيك عمرة، سبحان الله! هذا الكلام يعني إلى هذا الحد تجرؤ في الفتيا والعياذ بالله، ما علم الناس هؤلاء إذا قالوا قولاً لا ينبني على كتاب الله وسنة رسوله فإنهم سوف يسألون عنه يوم القيامة لأنهم افتروا على الله كذباً الشريعة لمن؟ لله هل عندك علم أن الله قال هكذا؟ أو أن رسوله قال هكذا. والله ليسألن عما كذبوا على الله فيما أفتوا به عباد الله وأضلوهم عن سبيل الله، فعليهم أن يرحموا أنفسهم أولاً وأن يرحموا عباد الله ثانياً، لا يمنعوا عباد الله مما لم يمنعهم الله منه ليتقوا لله في أنفسهم وفي إخوانهم المسلمين ثم ليحذروا الوعيد الشديد الذي قال الله فيه: (( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) وما أكثر العجائب التي نسمعها من هؤلاء الذين أخذوا بطرف من العلم فظنوا أنهم بلغوا الغاية.
وصار هذا الأمر سبباً لأمور كثيرة منها: الإعجاب بالنفس، تجد الواحد منهم معجباً بنفسه وكأن الله قد جمع إليه علم الأولين والآخرين حتى إن بعضهم يقول : إذا قلت له هذا قول عمر، هذا قول أبي بكر، هذا قول أحمد بن حنبل هذا قول الشافعي قال: ما ما شاء الله هم رجال ونحن رجال.
الرجولة ليست باللحية والشارب فقط، الرجولة في الفقه في دين الله ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ). صحيح أنك رجل أنت تسمى ذكراً ويسموا هم ذكور. لكن فرق بين الثرى والثريا0هل عندك من العلم مثل ما عندهم؟ أبداً لذلك يا أخي ارفق بنفسك اعرف قدر نفسك حتى يعرف الناس قدرك، من لم يعرف قدر نفسه لم يعرف الناس قدره.
ثانياً : أنهم يفترون على الله وعلى رسوله الكذب، فيقول : أحل الله لك وحرم كذا وهو ليس حراماً ولا حلالاً، بل الأمر على عكس مايقولون، وانظر إلى أهل العلم الذين عندهم علم بالله وبأحكام الله، الإمام أحمد رحمه الله يسأل عن مسألة فلا يقول: هذا حرام حتى وإن كان فيها دليل على التحريمحتى وإن كان فيها دليل على التحريم لا يقول هو حرام، يقول: أكره كذا لا يعجبني كذا، وأحياناً يقول: أجبن عليه يعني ما أجيب فيه وهو من؟ من؟ الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمهم الله يجبن عن أن يقول على الله ما لا يعلم، ويجبن أن يقول عن الشيء إنه حرام إلا إذا صرح الله بأنه حرام، مثلاً واحد يسأل عن الميتة حرام ولا حلال؟ ماذا تقول؟ حرام لأن لله قال: (( حرمت عليكم الميتة )) الربا حلال ولا حرام؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام لأن الله قال : (( حرم الربا ))لكن أشياء فيها نهي دون التصريح بالتحريم كان الأئمة أهل الورع يتورعون عن إطلاق الحرام لأنهم يخشون أن لا يكونه الله أراد به التحريم أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يرد به التحريم، وهؤلاء لا يهمهم أن يقول: هذا حلال. هذا حرام هذا واجب هذا عليه دم.
واحد غلط أيضاً سمعته قبل أن أجي إلى مكة يقول: أنه صلى بنا إمام وأخطأ وسلم من ركعة في التراويح فلما سلم من ركعة قلنا له يا إمام أنت صليت ركعة واحدة، قال طيب الأمر سهل انووا هذه الركعة وتر انووا هذه الركعة وتر وانتهينا وانصرفنا انتهينا يعني يريد أن ينوي بعد الفعل. والرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إنما الأعمال بالنيات ) النية سابقة للعمل وهذا أراد بفقهه البالغ أراد إيش إيش؟ أن تكون النية بعد العمل فتكون هذه الركعة التي أخطأ فيها ونسي تكون ماشاء الله وتراً ختم به صلاة الليل.
كل هذا يا جماعة من التساهل في الفتوى فإياكم والتساهل في الفتوى والإنسان إن كان الله أراد أن يكون إماماً سيكون إماماً قبل أن يتسرع إلى الفتوى ولهذا يروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال: " تفقهوا قبل "..
تصدقون أن رجلاً جاء إليّ العصر معتكف رجل من خلال عباد الله كبير السن فقال: إنه حدثنا محدث من الشباب وقال إنه يحرم على المعتكف ما يحرم على المحرم وقال لهم: لا تقصوا أظفاركم ولاتقصوا شواربكم ولا تتطيبوا ، قلت باقي عليه شوي بعد: ولا تلبسوا ثياب القميص خلي المعتكف يلبس إزاراً رداءً وأقول الآن أيضاً: خليه يلبي فيقول : لبيك اعتكافاً، بدل لبيك عمرة، سبحان الله! هذا الكلام يعني إلى هذا الحد تجرؤ في الفتيا والعياذ بالله، ما علم الناس هؤلاء إذا قالوا قولاً لا ينبني على كتاب الله وسنة رسوله فإنهم سوف يسألون عنه يوم القيامة لأنهم افتروا على الله كذباً الشريعة لمن؟ لله هل عندك علم أن الله قال هكذا؟ أو أن رسوله قال هكذا. والله ليسألن عما كذبوا على الله فيما أفتوا به عباد الله وأضلوهم عن سبيل الله، فعليهم أن يرحموا أنفسهم أولاً وأن يرحموا عباد الله ثانياً، لا يمنعوا عباد الله مما لم يمنعهم الله منه ليتقوا لله في أنفسهم وفي إخوانهم المسلمين ثم ليحذروا الوعيد الشديد الذي قال الله فيه: (( ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين )) وما أكثر العجائب التي نسمعها من هؤلاء الذين أخذوا بطرف من العلم فظنوا أنهم بلغوا الغاية.
وصار هذا الأمر سبباً لأمور كثيرة منها: الإعجاب بالنفس، تجد الواحد منهم معجباً بنفسه وكأن الله قد جمع إليه علم الأولين والآخرين حتى إن بعضهم يقول : إذا قلت له هذا قول عمر، هذا قول أبي بكر، هذا قول أحمد بن حنبل هذا قول الشافعي قال: ما ما شاء الله هم رجال ونحن رجال.
الرجولة ليست باللحية والشارب فقط، الرجولة في الفقه في دين الله ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ). صحيح أنك رجل أنت تسمى ذكراً ويسموا هم ذكور. لكن فرق بين الثرى والثريا0هل عندك من العلم مثل ما عندهم؟ أبداً لذلك يا أخي ارفق بنفسك اعرف قدر نفسك حتى يعرف الناس قدرك، من لم يعرف قدر نفسه لم يعرف الناس قدره.
ثانياً : أنهم يفترون على الله وعلى رسوله الكذب، فيقول : أحل الله لك وحرم كذا وهو ليس حراماً ولا حلالاً، بل الأمر على عكس مايقولون، وانظر إلى أهل العلم الذين عندهم علم بالله وبأحكام الله، الإمام أحمد رحمه الله يسأل عن مسألة فلا يقول: هذا حرام حتى وإن كان فيها دليل على التحريمحتى وإن كان فيها دليل على التحريم لا يقول هو حرام، يقول: أكره كذا لا يعجبني كذا، وأحياناً يقول: أجبن عليه يعني ما أجيب فيه وهو من؟ من؟ الإمام أحمد إمام أهل السنة رحمهم الله يجبن عن أن يقول على الله ما لا يعلم، ويجبن أن يقول عن الشيء إنه حرام إلا إذا صرح الله بأنه حرام، مثلاً واحد يسأل عن الميتة حرام ولا حلال؟ ماذا تقول؟ حرام لأن لله قال: (( حرمت عليكم الميتة )) الربا حلال ولا حرام؟
الطالب : حرام
الشيخ : حرام لأن الله قال : (( حرم الربا ))لكن أشياء فيها نهي دون التصريح بالتحريم كان الأئمة أهل الورع يتورعون عن إطلاق الحرام لأنهم يخشون أن لا يكونه الله أراد به التحريم أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم لن يرد به التحريم، وهؤلاء لا يهمهم أن يقول: هذا حلال. هذا حرام هذا واجب هذا عليه دم.
واحد غلط أيضاً سمعته قبل أن أجي إلى مكة يقول: أنه صلى بنا إمام وأخطأ وسلم من ركعة في التراويح فلما سلم من ركعة قلنا له يا إمام أنت صليت ركعة واحدة، قال طيب الأمر سهل انووا هذه الركعة وتر انووا هذه الركعة وتر وانتهينا وانصرفنا انتهينا يعني يريد أن ينوي بعد الفعل. والرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( إنما الأعمال بالنيات ) النية سابقة للعمل وهذا أراد بفقهه البالغ أراد إيش إيش؟ أن تكون النية بعد العمل فتكون هذه الركعة التي أخطأ فيها ونسي تكون ماشاء الله وتراً ختم به صلاة الليل.
كل هذا يا جماعة من التساهل في الفتوى فإياكم والتساهل في الفتوى والإنسان إن كان الله أراد أن يكون إماماً سيكون إماماً قبل أن يتسرع إلى الفتوى ولهذا يروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال: " تفقهوا قبل "..