سائل يقول : كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى :" لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط " وقوله عز وجل :" وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض " ؟. حفظ
السائل : كيف يمكن الجمع بين قوله تعالى: (( لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط )). وقوله عز وجل: (( وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ))؟
الشيخ : نعم. لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط يعني أن الإنسان من حيث هو إنسان لا يسأم من سؤال الخير يعني لا يمل بل هو يسأل الخير دائماً إما بلسان الحال وإما بلسان المقال.
وإن مسه الشر يأس وقنط من رحمة الله، وهذا الذي يأس وقنط قد ييأس بعد أن يدعو الدعاء العريض ولا يستجاب له فييأس، وقد ييأس بدون دعاء عريض، يعني أن بعض الناس إذا أصابه السوء صار يدعو الله دعاء عريضاً طويلاً كثيراً فإذا لم يستجب له قنط من رحمة الله، فيكون قوله : (( فيؤوس قنوط )) في مرتبة بعد مرتبة إيش؟ بعد مرتبة الدعاء يعني بعد أن يدعو ولا يستجاب له ييأس ويقنط، ومن الناس من لا يدعو أصلاً بمجرد ما يصيبه السوء أو الشر ييأس ويقنط، وهذا لا يجوز أبداً، الواجب على الإنسان أن يصبر على السوء وعلى الشر وأن ينتظر فرج الله عز وجل وأن يكثر من الدعاء فربما يستجاب له بل إن الله تعالى يستجيب دعاء المضطر حتى ولو كان كافراً، المضطر يستجيب الله دعاءه ولو كان كافراً، الدليل على هذا قوله تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) وهذا عام، والدليل أيضا قوله تعالى: (( فإذا ركبوا االفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) فهؤلاء لما أصابتهم الأمواج وخافوا من الغرق والهلاك دعوا الله مخلصين له الدين فأنجاهم الله عز وجل لأنه دعاء مضطر ودعاء المضطر كما تعلمون يكون دعاء بحضور قلب وانتظار فرج والإنسان إذا دعا بحضور قلبه وانتظر الفرج فيوشك أن يستجيب الله دعاءه.
الشيخ : نعم. لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤوس قنوط يعني أن الإنسان من حيث هو إنسان لا يسأم من سؤال الخير يعني لا يمل بل هو يسأل الخير دائماً إما بلسان الحال وإما بلسان المقال.
وإن مسه الشر يأس وقنط من رحمة الله، وهذا الذي يأس وقنط قد ييأس بعد أن يدعو الدعاء العريض ولا يستجاب له فييأس، وقد ييأس بدون دعاء عريض، يعني أن بعض الناس إذا أصابه السوء صار يدعو الله دعاء عريضاً طويلاً كثيراً فإذا لم يستجب له قنط من رحمة الله، فيكون قوله : (( فيؤوس قنوط )) في مرتبة بعد مرتبة إيش؟ بعد مرتبة الدعاء يعني بعد أن يدعو ولا يستجاب له ييأس ويقنط، ومن الناس من لا يدعو أصلاً بمجرد ما يصيبه السوء أو الشر ييأس ويقنط، وهذا لا يجوز أبداً، الواجب على الإنسان أن يصبر على السوء وعلى الشر وأن ينتظر فرج الله عز وجل وأن يكثر من الدعاء فربما يستجاب له بل إن الله تعالى يستجيب دعاء المضطر حتى ولو كان كافراً، المضطر يستجيب الله دعاءه ولو كان كافراً، الدليل على هذا قوله تعالى : (( أمن يجيب المضطر إذا دعاه )) وهذا عام، والدليل أيضا قوله تعالى: (( فإذا ركبوا االفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )) فهؤلاء لما أصابتهم الأمواج وخافوا من الغرق والهلاك دعوا الله مخلصين له الدين فأنجاهم الله عز وجل لأنه دعاء مضطر ودعاء المضطر كما تعلمون يكون دعاء بحضور قلب وانتظار فرج والإنسان إذا دعا بحضور قلبه وانتظر الفرج فيوشك أن يستجيب الله دعاءه.