سائل يقول : هل يجوز للفقراء ونحوهم السؤال داخل المسجد ؟. حفظ
السائل : يقول السائل : فضيلة الشيخ هل يجوز للفقراء ونحوهم السؤالَ داخل المسجد؟
الشيخ : السؤالُ
السائل : السؤالُ داخل المسجد
الشيخ : نعم. أولاً: لا يجوز السؤال سؤال الناس ... لا يجوز سؤال الناس إلا عند الضرورة، عند الضرورة إذا كان الإنسان مضطراً فليسأل، وأما بدون ضرورة فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الرجل لا يزال يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم والعياذ بالله، يبعث يوم القيامة عظام وجهه تلوح أمام الناس ، لأنه هو الذي تسبب لنفسه بكونه يسأل ثم إن السؤال في المسجد ولو كان الإنسان مضطراً إذا كان يلزم منه إشغال الناس وإلهاؤهم عن ذكر الله فإن ذلك لا يجوز ويمنع وكذلك أشد وأشد ما رأيناهم هذا اليوم يطوفون بالناس في صفوفهم والإمام يخطب يسألون الناس، هذا أيضاً لا يجوز لأنه لا يجوز للإنسان أن يتكلم والإمام يخطب يوم الجمعة إلا مع الإمام إذا كان لحاجة وأما مع غير الإمام فلا يجوز.
ولهذا نقول في هذه المسألة الكلام يوم الجمعة والإمام يخطب محرم، وإذا تكلم الإنسان يوم الجمعة والإمام يخطب ولو بالنهي عن منكر فإنه يفقد أجر الجمعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت ومن لغا فلا جمعة له ) إلاإذا كان الإنسان يتكلم مع الخطيب في مصلحة أو حاجة فلا بأس، المصلحة مثل أن يقول للخطيب إنّ صوت المكبر ضعيف هذه مصلحة، الحاجة مثل ما فعل الرجل حين دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب يوم الجمعة فطلب من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يدعو الله تعالى بالغيث ففعل، أما مع غير الإمام فلا يجوز الكلام.
طيب لو سلم عليك إنسان والإمام يخطب أترد عليه؟ الجواب : لا. لا أرد عليه لكن بيدي أنبهه بأنه ليس هذا محل سلام.
لو سلم عليك بين الخطبتين أترد عليه؟ نعم. أرد عليه لأن الإمام الآن ليس يخطب فلا بأس به.