بيان خطر الغيبة و خاصة غيبة العلماء والأمراء . حفظ
الشيخ : أيها الإخوة، أكثرنا يتكلم بالشر يغتاب أخاه المؤمن الذي حرم الله عليه غيبته، فقال: (( ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه )) والغيبة من كبائر الذنوب نص على ذلك الإمام أحمد كما قال ابن عبد القوي رحمه الله في منظومته الشهيرة قال :
"وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد"
وأكثر الناس لا يتفكه في المجالس إلا بغية الناس نسأل الله العافية. وأشد من ذلك أن يغتاب العلماء أو أن يغتاب الأمراء ونعني بالأمراء الأمراء على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص أعني أن الأمير قد يكون أميراً على قرية أو أميراً على مدرسة وهو مدير أو أميراً عاماً وهو الملك أو الرئيس، فأشد الغيبة إثماً غيبة العلماء وغيبة الأمراء لماذا؟ أجيبوا.
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا؟ لأن غيبة عامة الناس لا يعدو ضررها شخص الذي اغتبته لكن غيبة العلماء يتعدى ضررها إلى الشريعة الإسلامية، لأن حملة الشريعة الإسلامية. من هم؟ العلماء فإذا اغتابهم الإنسان ونزلت قيمتهم من قلوب الناس وضاعت هيبتهم صار ما يقولونه من الشريعة محل شك ومحل رفض فرفضت الشريعة من خلال غيبة العلماء، فصار بذلك إضاعة لشريعة الله عز وجل جاءت من خلال غيبة العلماء.
أما الأمراء فغيبتهم أيضاً أشد من غيبة عامة الناس لأنك إذا اغتبت الأمراء فقد نزلت قيمتهم في أعين الناس وإذا نزلت قيمة الامراء من أعين الناس قلت هيبتهم وصارت أوامرهم مرفوضة وصار الواحد من الناس لا يراهم إلا مثله فلا يطيعهم في ما أمروا ولا يمتثل أمرهم وقد انعكس هذا الأمر على حال كثير من الناس حين صار بعض الناس يتكلم في أعراض العلماء ويتكلم في أعراض الأمراء حتى زالت الهيبة لهؤلاء وهؤلاء وحصل بذلك مفاسد كثيرة حتى إنك لترى بعض الناس يقول: أنا لا أطيع الأمير في شيء إلا إذا كان الله قد أمر به، فإذا قال الأمير أقم الصلاة قلت: نعم لأن الله أمر بذلك لكن إذا أمر بأمور أخرى من النظام التي يرى أنها مصلحة للخلق وليس فيها مخالفة الشارع يقول: أنا لا أطيعه بذلك لأنه بشر أو يقول لأنه يفعل كذا وكذا من المعاصي نقول هذا غلط حتى لو فعل المعاصي فإنه تجب عليك طاعته فيما أمرك به ما لم يـأمرك بمعصية، فإن أمرك بمعصية فلا سمع ولا طاعة، مثلاً: لو قال: احلق لحيتك فإنه لا سمع له ولا طاعة لأن حلق اللحية معصية حرام، أمر النبي عليه الصلاة والسلام بإعفائها فإذا جاء إنسان وقال: احلقها معناه أن أمره مضاد لأمر النبي عليه الصلاة والسلام فهنا لا نسمع ولا نطيع لكن لو أجبرنا على ذلك فالإجبار والإكراه له حكم آخر، لأن الله تعالى رخص للإنسان أن ينطق بكلمة الكفر إذا أكره عليها وقلبه مطمئن بالإيمان، طيب إذن غيبة العلماء وغيبة الأمراء إيش؟ أشد من غيبة عامة الناس لما يترتب عليها من الضرر.
"وقد قيل صغرى غيبة ونميمة وكلتاهما كبرى على نص أحمد"
وأكثر الناس لا يتفكه في المجالس إلا بغية الناس نسأل الله العافية. وأشد من ذلك أن يغتاب العلماء أو أن يغتاب الأمراء ونعني بالأمراء الأمراء على سبيل العموم أو على سبيل الخصوص أعني أن الأمير قد يكون أميراً على قرية أو أميراً على مدرسة وهو مدير أو أميراً عاماً وهو الملك أو الرئيس، فأشد الغيبة إثماً غيبة العلماء وغيبة الأمراء لماذا؟ أجيبوا.
الطالب : ... .
الشيخ : لماذا؟ لأن غيبة عامة الناس لا يعدو ضررها شخص الذي اغتبته لكن غيبة العلماء يتعدى ضررها إلى الشريعة الإسلامية، لأن حملة الشريعة الإسلامية. من هم؟ العلماء فإذا اغتابهم الإنسان ونزلت قيمتهم من قلوب الناس وضاعت هيبتهم صار ما يقولونه من الشريعة محل شك ومحل رفض فرفضت الشريعة من خلال غيبة العلماء، فصار بذلك إضاعة لشريعة الله عز وجل جاءت من خلال غيبة العلماء.
أما الأمراء فغيبتهم أيضاً أشد من غيبة عامة الناس لأنك إذا اغتبت الأمراء فقد نزلت قيمتهم في أعين الناس وإذا نزلت قيمة الامراء من أعين الناس قلت هيبتهم وصارت أوامرهم مرفوضة وصار الواحد من الناس لا يراهم إلا مثله فلا يطيعهم في ما أمروا ولا يمتثل أمرهم وقد انعكس هذا الأمر على حال كثير من الناس حين صار بعض الناس يتكلم في أعراض العلماء ويتكلم في أعراض الأمراء حتى زالت الهيبة لهؤلاء وهؤلاء وحصل بذلك مفاسد كثيرة حتى إنك لترى بعض الناس يقول: أنا لا أطيع الأمير في شيء إلا إذا كان الله قد أمر به، فإذا قال الأمير أقم الصلاة قلت: نعم لأن الله أمر بذلك لكن إذا أمر بأمور أخرى من النظام التي يرى أنها مصلحة للخلق وليس فيها مخالفة الشارع يقول: أنا لا أطيعه بذلك لأنه بشر أو يقول لأنه يفعل كذا وكذا من المعاصي نقول هذا غلط حتى لو فعل المعاصي فإنه تجب عليك طاعته فيما أمرك به ما لم يـأمرك بمعصية، فإن أمرك بمعصية فلا سمع ولا طاعة، مثلاً: لو قال: احلق لحيتك فإنه لا سمع له ولا طاعة لأن حلق اللحية معصية حرام، أمر النبي عليه الصلاة والسلام بإعفائها فإذا جاء إنسان وقال: احلقها معناه أن أمره مضاد لأمر النبي عليه الصلاة والسلام فهنا لا نسمع ولا نطيع لكن لو أجبرنا على ذلك فالإجبار والإكراه له حكم آخر، لأن الله تعالى رخص للإنسان أن ينطق بكلمة الكفر إذا أكره عليها وقلبه مطمئن بالإيمان، طيب إذن غيبة العلماء وغيبة الأمراء إيش؟ أشد من غيبة عامة الناس لما يترتب عليها من الضرر.