هل يؤثر الرضاع إذا كان عمر الولد أكثر من أربع سنوات ؟ حفظ
السائل : امراة أرضعت ولدا عمره أكثر من أربع سنوات خمس رضعات أو أكثر.
الشيخ : أرضعت
السائل : وهذه المرأة رزقها
الشيخ : أعد أعد الجملة.
السائل : امرأة أرضعت ولدٌ عمره أكثر
الشيخ : ولد؟
السائل : ولد
الشيخ : ولد فاعل ولا مفعول به.
السائل : أرضعت ولدا عمره أكثر من أربعْ سنوات.
الشيخ : أكثر. أكثرُ؟
السائل : أكثر َ
الشيخ : خطأ. أكثر ُ هذا الصواب. عمره أكثرُ مبتدأ وخبر.
السائل : أكثر من أربع سنوات خمسُ رضعات أو أكثر.
الشيخ : خطأ خمسَ رضعات.
السائل : هو كتب خمسُ.
الشيخ : وإن يكن توافقه في الخطأ.
السائل : خلي نقرأ يا شيخ.
وهذه المرأة رزقها الله ابنا. وهذا الولد جاء ويريد ابنه هل يجوز له أن يتزوجها؟
الشيخ : المرضعة جاءها بنت.
السائل : أي نعم.
الشيخ : الراضع يريد يتزوج البنت.
السائل : أي نعم.
الشيخ : من المعلوم أن المرأة إذا أرضعت طفلا صارت أما له بشرط أن تكون الرضعات خمس وأن تكون في زمن الرضاع. وإذا كانت أما له صار جميع أولادها من الزوج أو من زوج سابق أو من زوج لاحق إخوة ايش؟ لهذا الراضع. لكن إن كان أولادها من الزوج الذي رضع وهي في حباله فأولادها أخوة أشقاء وإن كان من زوج قبله أو بعده فهم أخوة له من الأم.
وعلى هذا فالطفل الذي رضع من إمرأة أتت ببنت لا يمكن أن يتزوج هذه البنت لأنها ايش؟ أخته من الرضاعة وقد قال الله تعالى : (( وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة )).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب ).
السائل : عمر الولد أكثر من أربع سنوات.
الشيخ : كيف ؟
السائل : عمر الولد أكثر من أربع سنوات.
الشيخ : من أربع؟
السائل : ايه. أكبر من أربع سنوات.
الشيخ : إذا ما تمت الشروط يقول السائل إن عمر هذا الولد أكثر من أربع سنوات. ما تمت الشروط إذا رضع في غير زمن الرضاع فوجوده كالعدم ولهذا يسأل بعض الناس سؤالا عجيبا. يقول : زوج رضع من زوجته هل تحرم عليه ولا لا؟ تفضل.
الطالب : لا تحرم يا شيخ.
الشيخ : ليش؟
الطالب : لأن الحليب من مائه هو نفسه.
الشيخ : الحليب منها هي كيف منها هي مو من مائه.
الطالب : الحليب الذي رضعه منها أصله لا يأتي إلا من ماء الرجل.
الشيخ : ما سمعنا بهذا. الولد هو الذي من ماء الرجل. أما الحليب من ثدي المرأة. ماهو ضحك طيب أي نعم.
الطالب : ماهو في سن الرضاع.
الشيخ : أحسنت. اختل شرط لأنه لو رضع الرجل من زوجته ماحرمت عليه ليش؟ لأنه ليس في زمن الرضاع ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والدخول على النساء - يعني احذروا - قالوا : يا رسول الله أرايت الحمو؟ - والحمو هو قريب الزوج- قال: الحمو الموت ). يعني احذره أكثر كما تفر من الموت فر من خطر الحمو.
ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ترضعه الزوجة. ولو كان رضاع الكبير محرما لكان فيه حل لهذه المشكلة لأن الرجل قد يكون له أخ في البيت وليس له بيت سوى بيت أخيه وهو في ضرورة للدخول ومع ذلك لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم ترضعه الزوجة ليكون ابنا لها. فدل على هذا أنه لا يعتبر رضاع الكبير. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إنما الرضاعة من المجاعة ) يعني الرضاع المؤثر هو الذي تزول به المجاعة وهذا لا يكون إلا قبل الفطام.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم.
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : أي نعم.
الطالب : رضع من زوجة أبي حذيفة.
الشيخ : أي نعم قال رجلان من الحاضرين إن الفقهاء قالوا : باب رضاع الكبير. وقال آخر ما الجواب عن قصة سالم مولى أبي حذيفة؟
أما قول الفقهاء باب رضاع الكبير فيريدون به بيان أن رضاع الكبير لا يؤثر. وأما قصة سالم مولى أبي حذيفة. فللعلماء فيها ثلاثة أقوال:
الأول : أنه منسوخ.
والثاني : أنه خاص به.
والثالث : أنه عام ولكن لا يعم إلا من كان مثل حال سالم.
وحال سالم بالوقت الحاضر ممتنع لأن سالما مولى أبي حذيفة كان أبو حذيفة قد تبناه يعني جعله ابنا له والتبني أبطله الإسلام وعلى هذا فلا يمكن أن توجد حال كحال سالم لأن التبني باطل وبذلك تبين أنه لابد من أن يكون الإرضاع في وقته نعم. عرفتم؟