ما حكم السترة في الحرم وغيره ؟ وما حكم المرور بين يدي المصلي ؟ وهل تقطع المرأة والحمار الصلاة ؟ ومامعنى القطع هنا ؟ حفظ
السائل : فضيلة الشيخ أحسن الله إليك ما حكم السترة وما حكم المرور بين يدي المصلي وهل إذا مرت المرأة أو الحمار أو الكلب الأسود يقطع الصلاة ؟ وما معنى قطع الصلاة ؟ وكذلك يقول ما حكم السترة في الحرم وهل يقطع الصلاة في الحرام ؟ أفتونا مأجورين.
الشيخ : طيب السترة يريد بذلك اتخاذ المصلي سترة بين يديه إذا صلى وهذه سنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى توضع العنزة بين يديه وورد عنه الأمر بذلك.
لكن إذا كان الإنسان مأموما فإن سترة الإمام سترة له ولا يجوز للإنسان أن يمر بين يدي المصلي وسترته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان ). ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير أو خيرا من أن يمر بين يديه ).
والسترة في مكة وغيرها سواء ولهذا بوب البخاري على هذه المسألة قوله : باب السترة في مكة.
فمكة كغيرها ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فرق بين مكة وغيرها ولكن من قام يصلي في المطاف والناس يمرون بين يديه فإنه لا حرمة له يجوز لك وأنت تطوف وتشاهد رجلا يصلي في المطاف أن تمر بين يديه لأنه هو المعتدي عليك إذ أن المطاف حق لمن ؟ للطائفين ليس للمصلين. المصلي يمكنه أن يصلي في أي جانب من جوانب الحرم لكن الطائف لا يمكن أن يطوف إلا عند الضرورة ولا ضرورة هنا ولذلك لو مر الإنسان بين يدي المصلي في المطاف فلا إثم عليه لأن المصلي في المطاف هو الذي أهدر حقه وهو الذي اعتدى على حق غيره.
وتأمل قول الله تعالى : (( أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )). فبدأ بالطائفين ثم بالعاكفين ثم بالركع السجود. ونحن نعلم أن الركع السجود أفضل من الطائفين ومن العاكفين لأن جنس الصلاة أفضل من جنس الطواف وأفضل من جنس الاعتكاف. فلماذ بدأ بالطائفين والعاكفين قبل الركع السجود ؟
قال العلماء مراعاة للاختصاص مراعاة للاختصاص لأن الطواف يختص بايش؟ بالبيت بالمسجد الحرام. والاعتكاف بالمساجد والصلاة في أي مكان. ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) واضح يا جماعة ؟ ويذكر أن أحد الخلفاء نذر أن يتعبد لله تعالى بطاعة لا يشاركه فيها أحد، ما تقولون في الفتوى لو استفتاكم، الصلاة؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لأنه يمكن أن يصلي وفي ناس يصلون آخرين عنده أو بعيدا عنه، الصيام ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لأنه يمكن في ناس الصائمين فسئل العلماء فاشتبه عليهم قالوا ما من عبادة إلا يمكن المشاركة فيها، فذهبوا إلى أحد العلماء الأذكياء فقال أخلوا له المطاف يعني اجعلوه يطوف وحده وحينئذ يتحقق نذره ليش؟ لأنه إذا طاف وحده ما حد يشاركه إذ أن الطواف خاص بالكعبة أما الاعتكاف ففي كل مسجد كل مسجد في الدنيا تقام فيه الجماعة فإنه يصح أن يعتكف فيه الإنسان. وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ( لا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ). المراد بذلك الاعتكاف الأكمل بدليل قوله : ( لا اعتكاف إلا بصوم ) وقد أذن لعمر بن الخطاب أن يعتكف ليلة بالمسجد الحرام أو يوما في المسجد الحرام ولم يأمره بالصوم، فالصوم المقابل للاعتكاف لا شك أنه أفضل وكذلك الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل.
أما أنه يشترط أن يكون الاعتكاف في المساجد الثلاثة فلا الاعتكاف في كل مسجد وقد قال الله تعالى : (( وأنتم عاكفون في المساجد )). ولو حملنا المساجد بصيغتها التي هي صيغة منتهى الجموع وبأل الدالة على العموم لو حملناها على ثلاثة من ملايين المساجد لكان معنى ذلك أننا حملنا اللفظ على أدنى مدلوله وهذا خلاف المعروف. فاللفظ يحمل على ايش؟ على كل مدلوله إلا بدليل وعلى هذا فيحمل قوله تعالى : (( المساجد )) على العموم وتكون جميع المساجد محل الاعتكاف ولكن الأكمل أن يكون في المساجد الثلاثة وليس ذلك بشرط.
وبناء على الذكاء في الفتيا ذكر أن رجلا علق طلاق امرأته بالثلاثة على أذان أحد المؤذنين لأنه كان يكلم زوجته في الليل ولا تكلمه فطال عليه الأمد فقال لئن لم تكلميني قبل طلوع الفجر فأنت طالق بالثلاث وصممت أن لا تكلمه وكانت لا تريده.
فسكتت سكتت هو ضاقت عليه الأرض بما رحبت خشي ايش ؟ أن يطلع الفجر فتطلق الزوجة وكأنه يدافع الشمس بيديه ضاقت عليه الأرض بما رحبت فيقال أنه ذهب للإمام أبي حنيفة وكان الإمام أبو حنيفة من أذكى بني آدم، فقال له اذهب إلى فلان المؤذن وكان قريبا من بيت الرجل فكان لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر وقل له أنا وقعت في كربة وأخبره بالقصة واجعله يقوم ويؤذن والمؤذن قد جعل يؤذن قبل الوقت جعله يؤذن وإذا أذن فسوف تكلمك وإذا كلمتك فقد كلمتك قبل طلوع الفجر فذهب الرجل إلى المؤذن وقال له الكلام والقصة وأنه في ضيق رأى هذا المؤذن وإن كنت لا أصوب رأيه لكن رأى أن يفرج عن هذا المكروب فذهب قال اذهب إلى أهلك الآن وأنا أذهب وأئذن فذهب إلى زوجته وذهب المؤذن فأذن، فقال الزوجة : الحمد لله الذي فك رقبتي منك، فقال : فالحمد لله الذي قيد رقبتك إلي لأن الآن سارت زوجته خلاص.
فعلى كل حال ذكرت هذه القصة من أجل أن الانسان ينتبه لأنه كم من مسائل تضيق على الإنسان لكن قد يجد لها حيلة مباحة طيب. هل الرسول عليه الصلاة والسلام دل على حيلة مباحة بل هل في القرآن ما يدل على حيلة مباحة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أيوب قال الله له : (( خذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث )) لأنه قيل إنه كان أقسم أن يضربها مائة ضربة فأمره الله أن يأخذ الضغث فيضربه وكذلك في السنة ( جيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بتمر جيد يعني تمر طيب فقال من أين هذا قالوا : يا رسول الله كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال : لا تفعلوا وأرشدهم إلى أن يبيعوا التمر الرديء بالدراهم ويأخذوا بالدراهم تمرا جيدا ). هذه حيلة مباحة. أما الحيل على المحرم فهذه لا تجوز فكل حيلة على إسقاط واجب أو فعل محرم فهي حرام وأما الحيلة المباحة التي يتوصل بها إلى شيء مباح فإن ذلك لا بأس به كم الساعة ؟
الطالب : باقي
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : على كل حال صاحب الكهرباء أطفأ الكهرباء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : طيب السترة يريد بذلك اتخاذ المصلي سترة بين يديه إذا صلى وهذه سنة لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى توضع العنزة بين يديه وورد عنه الأمر بذلك.
لكن إذا كان الإنسان مأموما فإن سترة الإمام سترة له ولا يجوز للإنسان أن يمر بين يدي المصلي وسترته لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبى فليقاتله فإنما هو شيطان ). ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خير أو خيرا من أن يمر بين يديه ).
والسترة في مكة وغيرها سواء ولهذا بوب البخاري على هذه المسألة قوله : باب السترة في مكة.
فمكة كغيرها ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فرق بين مكة وغيرها ولكن من قام يصلي في المطاف والناس يمرون بين يديه فإنه لا حرمة له يجوز لك وأنت تطوف وتشاهد رجلا يصلي في المطاف أن تمر بين يديه لأنه هو المعتدي عليك إذ أن المطاف حق لمن ؟ للطائفين ليس للمصلين. المصلي يمكنه أن يصلي في أي جانب من جوانب الحرم لكن الطائف لا يمكن أن يطوف إلا عند الضرورة ولا ضرورة هنا ولذلك لو مر الإنسان بين يدي المصلي في المطاف فلا إثم عليه لأن المصلي في المطاف هو الذي أهدر حقه وهو الذي اعتدى على حق غيره.
وتأمل قول الله تعالى : (( أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود )). فبدأ بالطائفين ثم بالعاكفين ثم بالركع السجود. ونحن نعلم أن الركع السجود أفضل من الطائفين ومن العاكفين لأن جنس الصلاة أفضل من جنس الطواف وأفضل من جنس الاعتكاف. فلماذ بدأ بالطائفين والعاكفين قبل الركع السجود ؟
قال العلماء مراعاة للاختصاص مراعاة للاختصاص لأن الطواف يختص بايش؟ بالبيت بالمسجد الحرام. والاعتكاف بالمساجد والصلاة في أي مكان. ( جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ) واضح يا جماعة ؟ ويذكر أن أحد الخلفاء نذر أن يتعبد لله تعالى بطاعة لا يشاركه فيها أحد، ما تقولون في الفتوى لو استفتاكم، الصلاة؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لأنه يمكن أن يصلي وفي ناس يصلون آخرين عنده أو بعيدا عنه، الصيام ؟
الطالب : ... .
الشيخ : لا لأنه يمكن في ناس الصائمين فسئل العلماء فاشتبه عليهم قالوا ما من عبادة إلا يمكن المشاركة فيها، فذهبوا إلى أحد العلماء الأذكياء فقال أخلوا له المطاف يعني اجعلوه يطوف وحده وحينئذ يتحقق نذره ليش؟ لأنه إذا طاف وحده ما حد يشاركه إذ أن الطواف خاص بالكعبة أما الاعتكاف ففي كل مسجد كل مسجد في الدنيا تقام فيه الجماعة فإنه يصح أن يعتكف فيه الإنسان. وأما ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله : ( لا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في المساجد الثلاثة ). المراد بذلك الاعتكاف الأكمل بدليل قوله : ( لا اعتكاف إلا بصوم ) وقد أذن لعمر بن الخطاب أن يعتكف ليلة بالمسجد الحرام أو يوما في المسجد الحرام ولم يأمره بالصوم، فالصوم المقابل للاعتكاف لا شك أنه أفضل وكذلك الاعتكاف في المساجد الثلاثة أفضل.
أما أنه يشترط أن يكون الاعتكاف في المساجد الثلاثة فلا الاعتكاف في كل مسجد وقد قال الله تعالى : (( وأنتم عاكفون في المساجد )). ولو حملنا المساجد بصيغتها التي هي صيغة منتهى الجموع وبأل الدالة على العموم لو حملناها على ثلاثة من ملايين المساجد لكان معنى ذلك أننا حملنا اللفظ على أدنى مدلوله وهذا خلاف المعروف. فاللفظ يحمل على ايش؟ على كل مدلوله إلا بدليل وعلى هذا فيحمل قوله تعالى : (( المساجد )) على العموم وتكون جميع المساجد محل الاعتكاف ولكن الأكمل أن يكون في المساجد الثلاثة وليس ذلك بشرط.
وبناء على الذكاء في الفتيا ذكر أن رجلا علق طلاق امرأته بالثلاثة على أذان أحد المؤذنين لأنه كان يكلم زوجته في الليل ولا تكلمه فطال عليه الأمد فقال لئن لم تكلميني قبل طلوع الفجر فأنت طالق بالثلاث وصممت أن لا تكلمه وكانت لا تريده.
فسكتت سكتت هو ضاقت عليه الأرض بما رحبت خشي ايش ؟ أن يطلع الفجر فتطلق الزوجة وكأنه يدافع الشمس بيديه ضاقت عليه الأرض بما رحبت فيقال أنه ذهب للإمام أبي حنيفة وكان الإمام أبو حنيفة من أذكى بني آدم، فقال له اذهب إلى فلان المؤذن وكان قريبا من بيت الرجل فكان لا يؤذن إلا إذا طلع الفجر وقل له أنا وقعت في كربة وأخبره بالقصة واجعله يقوم ويؤذن والمؤذن قد جعل يؤذن قبل الوقت جعله يؤذن وإذا أذن فسوف تكلمك وإذا كلمتك فقد كلمتك قبل طلوع الفجر فذهب الرجل إلى المؤذن وقال له الكلام والقصة وأنه في ضيق رأى هذا المؤذن وإن كنت لا أصوب رأيه لكن رأى أن يفرج عن هذا المكروب فذهب قال اذهب إلى أهلك الآن وأنا أذهب وأئذن فذهب إلى زوجته وذهب المؤذن فأذن، فقال الزوجة : الحمد لله الذي فك رقبتي منك، فقال : فالحمد لله الذي قيد رقبتك إلي لأن الآن سارت زوجته خلاص.
فعلى كل حال ذكرت هذه القصة من أجل أن الانسان ينتبه لأنه كم من مسائل تضيق على الإنسان لكن قد يجد لها حيلة مباحة طيب. هل الرسول عليه الصلاة والسلام دل على حيلة مباحة بل هل في القرآن ما يدل على حيلة مباحة ؟
الطالب : ... .
الشيخ : نعم أيوب قال الله له : (( خذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث )) لأنه قيل إنه كان أقسم أن يضربها مائة ضربة فأمره الله أن يأخذ الضغث فيضربه وكذلك في السنة ( جيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بتمر جيد يعني تمر طيب فقال من أين هذا قالوا : يا رسول الله كنا نأخذ الصاع من هذا بالصاعين والصاعين بالثلاثة فقال : لا تفعلوا وأرشدهم إلى أن يبيعوا التمر الرديء بالدراهم ويأخذوا بالدراهم تمرا جيدا ). هذه حيلة مباحة. أما الحيل على المحرم فهذه لا تجوز فكل حيلة على إسقاط واجب أو فعل محرم فهي حرام وأما الحيلة المباحة التي يتوصل بها إلى شيء مباح فإن ذلك لا بأس به كم الساعة ؟
الطالب : باقي
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : نعم
الطالب : ... .
الشيخ : على كل حال صاحب الكهرباء أطفأ الكهرباء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .