كلمة عن ليلة القدر وفضلها . حفظ
الشيخ : ... خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد : فهذا هو اللقاء الذي يتم في المسجد الحرام في العشر الأواخر من رمضان من كل عام وهو هذه الليلة ليلة ثلاث وعشرين من رمضان وهي إحدى الليالي التي يرجى أن تكون ليلة القدر لأن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وفي أوتاره أوكد وفي ليلة سبع وعشرين أبلغ.
لكن الله تعالى أخفاها عن العباد لفائدتين عظيمتين :
الفائدة الأولى : امتحان العباد في صدق الطلب وعدم الصدق في الطلب.
وأما من كان صادق الطلب فلابد أن يتعب للحصول على مطلوبه وذلك بموافقة ليلة القدر.
ومن لم يكن صادقا في طلبه فإنه سوف يستثقل أن يقوم كل ليالي العشر من أجل ليلة واحدة فيتكاسل وهذا من حكمة الله عز وجل.
أما الفائدة الثانية : فهي من أجل أن تكثر أعمال العباد لأن ليلة القدر لو كانت ليلة معينة لاجتهد الناس فيها ثم توقفوا عن الاجتهاد ولم يحصل لهم الأجر والثواب الذي يحصل بقيام الليالي العشر.
تمتاز ليلة القدر بأمور كونية وأمور شرعية.
أما الأمور الكونية فإن الله سبحانه وتعالى وصفها بأنها ليلة مباركة فقال : (( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )). ومن بركتها ما يحصل للقلب من زيادة الإيمان وما يحصل للصدر من انشراح والطمأنينة ومحبة الخير والدعاء والإجابة والعمل والإثابة كل ذلك من بركة ليلة القدر.
ومن الخصائص الكونية أيضا.
-لا تتسوك يا أخي-